عدد الوسائد على السرير.. كم وسادة تكفي لإرضاء النزيل؟
إم إيه هوتيلز – خاص
ربما لا يفكر الضيف مسبقًا في عدد الوسائد التي سيجدها على سرير الفندق، لكنه سيلاحظها فور دخوله الغرفة. البعض يحب الكثرة، والبعض الآخر يراها فوضى غير مبررة. وبين الرغبة في الفخامة وضرورات العملية، تبقى الوسادة — بكل بساطتها — عنصراً يؤثر في شعور النزيل براحة المكان من اللحظة الأولى.
الوسادة كرمز للراحة لا مجرد أداة نوم
الوسادة ليست مجرد أداة للاستلقاء، بل تعبير عن نية الفندق في توفير تجربة مريحة. العدد، الحجم، التوزيع، وحتى ترتيبها فوق السرير يُرسل رسائل غير منطوقة عن الذوق والعناية. أربعة وسائد أساسية؟ اثنتان مريحة وأخريان للزينة؟ أم سبع وسائد لا تجد لها مكانًا حين تريد أن تنام؟
الضيف يُفسّر ذلك بطريقته: هل هذه الغرفة مريحة؟ عملية؟ فاخرة؟ مزدحمة؟ فالتصميم لا يقتصر على الألوان، بل يشمل حتى محتوى السرير نفسه.
الكثرة لا تعني دائمًا الجودة
في بعض الفنادق، يُوضع عدد كبير من الوسائد لتأكيد الفخامة، لكن النتيجة أحيانًا تكون عكسية. الضيف يضطر لإزاحة ثلاث أو أربع وسائد قبل أن ينام، وربما لا يعرف أين يضعها بعد ذلك. التكرار الزائد قد يُعطي شعورًا بالاستعراض لا بالراحة، خاصة عندما لا يجد الضيف استخدامًا فعليًا لها.
هنا يُصبح السؤال: هل الوسائد الموضوعة مصممة للنوم الفعلي؟ أم فقط للعرض؟ النزيل يقدّر الجمال، لكن يبحث عن المنطق الوظيفي أيضًا.
أنواع الوسائد.. وتنوع الضيوف
الفنادق الأكثر وعيًا لا تركز على عدد الوسائد فقط، بل على تنوعها: قاسية، لينة، منخفضة، مرتفعة. لأن راحة النوم تختلف من شخص لآخر، فإن وجود خيارات يُعبّر عن اهتمام حقيقي بالتجربة الفردية. بل إن بعض الفنادق تُتيح “قائمة وسائد” يختار منها الضيف ما يناسبه، وكأنها قائمة طعام، لكن لراحة رأسه.
تجربة النوم تبدأ من الوسادة، والنزيل لا ينسى ليلة نام فيها بشكل سيئ — ولا أخرى استغرق فيها النوم بثوانٍ.
الوسادة كجزء من التوقيع البصري للغرفة
ترتيب الوسائد، ألوانها، أغطيتها، كلها تُكمل مشهد السرير وتؤثر في الانطباع العام للغرفة. وسادة ذات لون خاطئ، أو بحجم غير متناسق، تُخلّ بالانسجام البصري حتى لو كانت مريحة. وعلى العكس، تنسيق ذكي لوسائد قليلة قد يصنع توازناً مثالياً بين الراحة والأناقة.
الوسادة في هذه الحالة تتحول إلى عنصر تصميمي يحمل رسالة: نحن نعرف كيف نجعل التفاصيل تعمل لصالح التجربة.
الإجابة ليست رقمًا.. بل انسجامًا
كم وسادة تكفي لإرضاء النزيل؟ الجواب لا يُقاس بالعدد، بل بالإحساس الناتج. هل يشعر الضيف بأن السرير يدعوه للراحة؟ هل يجد ما يناسبه دون أن يبحث؟ هل يشعر أن الفندق استبق احتياجاته؟ هذه الأسئلة هي التي تُحدد ما إذا كانت الوسادة قطعة عادية — أو نقطة تفوّق.
اقرأ أيضًا: انحناءة الموظف.. متى تتحول من لياقة إلى تصنّع؟





