M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

العائلات مع الأطفال.. ما أخطاء الفنادق في تقديم الخدمة لهم؟
المدونة

العائلات مع الأطفال.. ما أخطاء الفنادق في تقديم الخدمة لهم؟

العائلات مع الأطفال.. ما أخطاء الفنادق في تقديم الخدمة لهم؟

إم إيه هوتيلز – خاص

رغم أن العائلات تمثل شريحة أساسية من ضيوف الفنادق في العالم العربي، إلا أن الكثير من الفنادق ما زالت تتعامل مع النزلاء القادمين بصحبة أطفال كحالة استثنائية لا تستحق تخصيص تجربة كاملة، وهو ما يجعل الإقامة التي كان يُفترض أن تكون مريحة وسلسة تتحول إلى سلسلة من العراقيل الصغيرة والمحبطة، تبدأ من لحظة الحجز ولا تنتهي إلا عند المغادرة.

في ثقافتنا العربية، تُولي العائلة أهمية قصوى لتفاصيل الإقامة عندما يكون الطفل جزءًا من الرحلة، فالراحة لم تعد تخص البالغين فقط، بل تمتد إلى نوم الطفل، سلوكياته، احتياجاته الغذائية، وحتى تفاعله مع البيئة داخل الفندق. وهنا، تبدأ الأخطاء في الظهور واحدة تلو الأخرى.

الغرف ليست مصممة لهم.. والمساحات لا تُراعي متطلباتهم

غالبًا ما تُسند العائلات إلى غرف مزدوجة أو متصلة، لكنها غير مهيّأة عمليًا لاستقبال أطفال. لا توجد مساحة كافية للعب أو للحركة بأمان، كما أن المفروشات قد تكون حادة الزوايا، والمنافذ الكهربائية في متناول أيديهم، دون وجود أي احتياطات أمان. في بعض الحالات، لا تُجهّز الفنادق حتى بسرير أطفال مناسب أو أدوات بسيطة مثل كُرسي الطعام أو حوض الاستحمام الصغير، وكأن الطفل ضيف طارئ لم يُحسب له حساب في التجهيز.

الخدمة لا تفهم إيقاع يوم العائلة

من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الفنادق أنها تُطبّق نظام خدمة موحدًا على جميع النزلاء، دون اعتبار لإيقاع يوم العائلة. على سبيل المثال، يتم تنظيف الغرفة في توقيت القيلولة، أو يُطلب من العائلة الحضور للإفطار في وقت مبكر لا يناسب نوم الطفل، كما لا يُراعى وجود قوائم طعام مُخصصة أو مرنة للأطفال. والأسوأ من ذلك، أن بعض الطاقم لا يمتلك التدريب الكافي للتعامل بلطف وصبر مع أطفال قد يكونون مرهقين من السفر أو يتصرفون بطريقة عفوية.

أماكن اللعب.. زينة فقط لا تخدم الواقع

تضع بعض الفنادق ما يُسمى “زاوية أطفال” أو “ركن للترفيه”، ولكنها في الواقع مساحة صغيرة بجانب الاستقبال أو المطعم تحتوي على بضع ألعاب بلاستيكية متهالكة. هذه المساحات لا تُسهم فعليًا في ترفيه الطفل، ولا تمنح الوالدين أي نوع من الهدوء أو الطمأنينة، بل تزيد من شعورهم بعدم جدية الفندق في احتواء العائلة بشكل حقيقي.

الأصوات العالية.. خطأ لا يُغتفر أثناء نوم الأطفال

كثير من الفنادق تفتقر إلى العزل الصوتي الجيد، ما يجعل نوم الأطفال في خطر دائم، خصوصًا عند قرب الغرف من المصعد أو منطقة التجمعات. هذا الخلل البسيط قد يُفسد تجربة الإقامة بأكملها، لأن الأهل يقضون الليل في محاولة تهدئة أطفال مستيقظين بسبب ضوضاء غير متوقعة، وينتج عنه صباح فوضوي ينعكس على تقييم الإقامة بالكامل.

اقرأ أيضًا: كرسي رجال الأعمال.. هل يُفسد تفاصيل الإقامة الطويلة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *