M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

إضاءة الغرف ليلاً.. هل تؤثر على مزاج النزيل ونومه؟
المدونة

إضاءة الغرف ليلاً.. هل تؤثر على مزاج النزيل ونومه؟

إضاءة الغرف ليلاً.. هل تؤثر على مزاج النزيل ونومه؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عندما يدخل النزيل غرفته في الفندق بعد يوم طويل من السفر أو الاجتماعات أو الترحال السياحي، فإنه يبحث عن راحة فورية واستقرار حسي ينعكس على نومه وهدوئه ومزاجه العام، وغالبًا ما تكون الإضاءة العنصر الأول الذي يتفاعل معه داخل الغرفة، لا بالكلمات ولا بالخدمة، بل بالشعور. الإضاءة الليلية، وإن بدت تفصيلة صغيرة في نظر بعض الإدارات الفندقية، إلا أنها تحمل تأثيرًا نفسيًا وسلوكيًا بالغًا، يمكنه أن يصنع الفارق بين إقامة مريحة وأخرى مُحبِطة.

في عام 2025، ومع تزايد وعي النزلاء بتأثير البيئة المحيطة على جودة النوم، لم يعد النزيل يتسامح مع إضاءة قاسية أو مشتتة أو غير مرنة في الغرفة. بل بات يتوقع نظامًا ذكيًا للإضاءة يراعي الطيف اللوني، شدة الإضاءة، توزيعها، وقابلية التعديل التام بحسب رغبته المزاجية أو الجسدية.

الإنارة البيضاء القاسية.. مشكلة تبدأ من اللحظة الأولى

عندما يدخل النزيل غرفة يغمرها ضوء أبيض ساطع وبارد، يشعر بتوتر فوري في العين والدماغ، لأن هذا النوع من الإضاءة يعاكس الساعة البيولوجية للجسم، التي تُعدّ في نهاية اليوم للدخول في حالة استرخاء. وجود إنارة غير قابلة للتخفيض أو غير موزعة بشكل مريح يزيد من التوتر البصري، وقد يُشعر الضيف وكأنه في بيئة عمل، لا مكان للراحة.

الإضاءة الدافئة.. لغة غير ناطقة تبعث الطمأنينة

في المقابل، الفنادق التي تعتمد نظام إضاءة دافئ وموزع بخبرة في زوايا الغرفة، تُقدّم رسالة مباشرة للنزيل بأن هذا المكان مُصمم لراحته. الضوء الدافئ بدرجاته المختلفة يُعزز إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. كما أن الإضاءة المحيطية غير المباشرة تخلق جوًا حميميًا يساعد على الاسترخاء، ويُقلل الحاجة إلى تعديلات إضافية من النزيل.

مرونة التحكم.. لماذا يشعر النزيل بالامتنان لها؟

أن تتيح للفرد أن يتحكم في مستوى الإضاءة بكل سهولة من السرير أو عبر تطبيق ذكي، يعني أنك احترمت خصوصيته وجعلته يتصرّف بالغرفة كما يتصرّف في منزله. بعض الفنادق ما زالت تُجبر النزيل على القيام من سريره ليطفئ المصباح الرئيسي أو أن يستخدم مفاتيح معقدة تتطلب التجربة والخطأ. هذه التفاصيل تُفقد الضيف الشعور بالسيطرة والارتياح، وتُرسّخ انطباعًا بعدم احترافية تصميم التجربة.

الإضاءة كمكوّن نفسي وليس فقط تقني

النزيل لا يفكر في “نوع المصباح” بقدر ما يشعر ببيئة الغرفة. التوتر في الإضاءة يمكن أن ينعكس في تقييماته لاحقًا، رغم أنه لا يعبّر عنه دائمًا بشكل مباشر. ولكن عند مراجعة تجاربه السلبية أو نومه المتقطع أو شعوره بعدم الراحة، سنجد أن الإضاءة كانت عنصرًا خفيًا فاعلًا ساهم في تشكيل تلك التجربة.

اقرأ أيضًا: العائلات مع الأطفال.. ما أخطاء الفنادق في تقديم الخدمة لهم؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *