M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

النزيل المرهق.. كيف يتعامل طاقم الفندق مع الضيف تحت الضغط؟
المدونة

النزيل المرهق.. كيف يتعامل طاقم الفندق مع الضيف تحت الضغط؟

النزيل المرهق.. كيف يتعامل طاقم الفندق مع الضيف تحت الضغط؟

إم إيه هوتيلز – خاص

ليس كل من يدخل بهو الفندق في حالة مزاجية تسمح له بالابتسام أو حتى الاستمتاع بالخدمة المقدّمة. هناك نزلاء يصلون مرهقين، قادمين من رحلات طويلة، أو ضغوط اجتماعية ومهنية، أو ظروف سفر مرهقة. هؤلاء النزلاء لا يحتاجون مجرد سرير نظيف وغرفة أنيقة.. بل يحتاجون إلى أسلوب خاص في التعامل يبدأ من أول لحظة.

النزيل المرهق لا يُعبّر عن إرهاقه بالكلمات بالضرورة.. لكن ملامحه، حركته البطيئة، صمته، وربما انفعاله السريع، كلها إشارات يلتقطها طاقم الفندق الذكي، ويتعامل معها بمهنية فائقة.

لحظة الوصول.. التقدير قبل الترحيب

حين يقترب نزيل تبدو عليه علامات الإجهاد، لا يكون الترحيب الحماسي هو الخيار الأمثل. بل يُستحسن أن يختار موظف الاستقبال نبرة صوت هادئة، ويعتمد على نظرات مطمئنة أكثر من الكلمات.
الاعتراف غير المباشر بحالة الإرهاق مثل قول “نُدرك أنك مرهق.. دعنا نساعدك بسرعة” يخلق جسرًا فوريًا من التفاهم.

اختصار الإجراءات.. الهدية الأهم للنزيل المتعب

ليس هناك شيء يقدّره النزيل المرهق أكثر من سرعة إنهاء الإجراءات.
طاقم الاستقبال المحترف يعرف متى يختصر، ومتى يؤجل بعض الخطوات الثانوية إلى وقت لاحق بعد أن يحصل النزيل على قسط من الراحة.

تسليم الغرفة بسرعة، توفير قارورة ماء أو مشروب دافئ، وتوجيه واضح للمصعد.. كلها لمسات بسيطة، لكنها تُعيد للنزيل شعوره بالاحتواء، وتخفف من أثر الرحلة الطويلة.

داخل الغرفة.. توفير البيئة المريحة فورًا

بمجرد دخول الغرفة، يجب أن يشعر النزيل بأن كل شيء معدّ لراحته:
درجة الحرارة مناسبة
الإضاءة مريحة
السرير مُهيأ
وحتى عبارات الترحيب تكون بصيغة هادئة وخفيفة

الفندق الذي يفعّل إعدادات مسبقة لحالة “الوصول الليلي” أو “الراحة القصوى” ينجح في ترك انطباع لا يُنسى.

لا للأسئلة الكثيرة.. نعم للجاهزية الصامتة

حين يكون النزيل تحت الضغط، فإن كثرة الأسئلة تزعجه حتى وإن كانت بنية المساعدة. الأفضل أن يُعرض عليه المساعدة بلغة الجاهزية:
“هل يمكنني مساعدتك في حمل الحقائب؟”
“هل تفضل أن نرتب موعدًا للإفطار بدلًا من الآن؟”
“الغرفة جاهزة وهادئة.. ستجد كل ما تحتاجه”

الهدف هو تقليل التفكير المطلوب من النزيل، وتوفير قرارات جاهزة تسهّل عليه خطواته الأولى.

المتابعة بعد الراحة.. التوقيت هو كل شيء

بعد أن يستقر الضيف ويحصل على راحته، تأتي لحظة المتابعة الأنيقة.
اتصال خفيف أو رسالة عبر التطبيق تسأل عن راحته وتعرض عليه المساعدة.. هي حركة صغيرة لكنها تعني الكثير.
الفنادق التي تفهم أن لكل ضيف إيقاعه النفسي والزمني، هي التي تفوز بولائه.

اقرأ أيضًا: رائحة الردهة.. كيف تؤثر على الانطباع الأول للنزيل داخل الفندق

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *