M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

الأرضية الناعمة مقابل الصلبة.. كيف يحدد الملمس تجربة الإقامة؟
المدونة

الأرضية الناعمة مقابل الصلبة.. كيف يحدد الملمس تجربة الإقامة؟

الأرضية الناعمة مقابل الصلبة.. كيف يحدد الملمس تجربة الإقامة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عندما يخطو النزيل أول خطوة داخل غرفته، لا يقتصر انطباعه على ما يراه بعينيه، بل يمتد ليشمل ما يشعر به تحت قدميه. فالملمس—سواء كان ناعمًا أو صلبًا—يشكّل بُعدًا حسيًا خفيًا لكنه بالغ التأثير في تقييم الراحة. الأرضية، كأحد أهم عناصر التصميم الداخلي، تُترجم في لحظات إلى شعور بالأمان، أو دفء، أو حتى رسم حدود غير مرئية للراحة.

فما الفرق الذي يصنعه ملمس الأرضية؟ وكيف تستخدم الفنادق هذا العنصر البسيط لتوجيه تجربة الإقامة؟

الملمس في لغة التصميم الفندق
في علم التصميم الداخلي، لا تُعد الأرضيات مجرد عناصر إنشائية، بل أدوات تعبير حسية. يُصنف الملمس إلى ناعم كالفرش والسجاد، أو صلب كالخشب والحجر والسيراميك. كل خامة تحمل رسالة خاصة، وتؤثر على النزيل بطرق مختلفة، سواء أدرك ذلك أم لا.

الأرضيات الناعمة.. راحة فورية ودفء منزلي
تعتمد العديد من الفنادق على الأرضيات الناعمة، كالسجاد أو الأرضيات المكسوة بالموكيت، لخلق شعور بالدفء والاحتواء. هذا النوع من الأرضيات يُمتص الصوت ويقلل الضوضاء، ما يوفّر بيئة أكثر هدوءًا. كما أنها مفضلة في غرف النوم لكونها تُشعِر النزيل بالخصوصية والنعومة، خاصة عند الاستيقاظ أو المشي حافي القدمين.

الأرضيات الصلبة.. أناقة وانسيابية

في المقابل، تمنح الأرضيات الصلبة مثل الخشب اللامع أو السيراميك شعورًا بالعصرية والرقي. تُستخدم بكثرة في الفنادق الفاخرة أو تلك المصممة بأسلوب بسيط وحديث. كما أنها أكثر عملية من حيث النظافة وسهولة الصيانة، وتُستخدم غالبًا في الممرات، الحمامات، أو المساحات المفتوحة داخل الغرف لتأكيد الإحساس بالمساحة والانضباط البصري.

التوازن بين الشكل والوظيفة
الفنادق الراقية تلجأ غالبًا إلى المزج بين النوعين، فتُستخدم الأرضيات الصلبة في المساحات العامة أو مدخل الغرفة، بينما يُستعان بالأرضيات الناعمة في مناطق النوم والجلوس. هذا الدمج يوفر توازنًا بين الأناقة والراحة، ويمنح النزيل تجربة متعددة الطبقات من التفاعل الحسي.

انطباع لا يُنسى يبدأ من تحت القدمي
قد لا يتحدث النزيل عن ملمس الأرضية عند مغادرته، لكنه سيتذكر كيف شعر في تلك الغرفة: هل كانت دافئة، هادئة، راقية؟ كل ذلك يبدأ من تفاصيل صغيرة مثل خامة الأرضية. ففي النهاية، التجربة ليست فقط ما نراه أو نسمعه، بل ما نلمسه ونشعر به.

اقرأ أيضًا: الأرضية الناعمة مقابل الصلبة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *