مقدار الانحناء في الكرسي.. كيف يتحكم في مدة جلوس النزيل؟


مقدار الانحناء في الكرسي.. كيف يتحكم في مدة جلوس النزيل؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في عالم تصميم الأثاث الفندقي، قد يبدو الكرسي قطعة اعتيادية، لكنه في الحقيقة أداة خفية تؤثر بشكل مباشر على سلوك النزيل ومدى استمتاعه بالتجربة. من بين التفاصيل الدقيقة التي يدرسها خبراء الضيافة، يبرز مقدار الانحناء في الكرسي كعامل أساسي يتحكم في مدة جلوس الضيف، وبالتالي في تفاعله مع الفضاءات المشتركة أو حتى غرفته الخاصة.
فما علاقة درجة الانحناء براحة النزيل؟ ولماذا أصبح هذا العنصر معيارًا غير معلن عن جودة التصميم الفندقي؟
الكرسي كلغة سلوك
مقدار انحناء مسند الظهر وزاوية الجلوس يحددان ما إذا كان الكرسي يشجع على الجلوس الطويل المريح أو يدفع الضيف للنهوض سريعًا. الكراسي ذات الميل الخفيف (حوالي 100-110 درجات) تُحفّز النزيل على الاسترخاء لفترات أطول، بينما الكراسي ذات الزاوية القائمة أو الميل الأمامي الطفيف تجعل الجلوس مؤقتًا بطبيعته، وتُستخدم غالبًا في بهو الفنادق أو مناطق الانتظار لزيادة دوران الضيوف.
التحكم اللاواعي في تجربة النزيل
في ردهات الفنادق والمطاعم، يختار المصممون مقدار الانحناء بعناية لضبط الإيقاع السلوكي للنزلاء. كراسي اللوبي العميقة تدعو النزيل للبقاء، التحدث، أو قراءة كتاب، بينما الكراسي المستقيمة تُشجعه على إنجاز ما يحتاجه بسرعة والمغادرة، مما يحقق توازنًا بين الضيافة والانسيابية التشغيلية.
الراحة مقابل الفخامة البصرية
الفنادق الفاخرة تميل إلى دمج الانحناءات الانسيابية مع وسائد ناعمة، لتقديم تجربة جلوس تجمع بين الراحة والدلال البصري. هذه التفاصيل تمنح الضيف إحساسًا بأن الكرسي “يحمل الجالس” بدلًا من أن يُجبره على التكيف معه، وهو ما يرفع من مستوى الرضا النفسي.
أثر غير مباشر على تقييمات النزلاء
النزيل قد لا يكتب في تقييمه عن زاوية الكرسي، لكنه سيشير إلى “راحة اللوبي” أو “جاذبية المكان للجلوس”، وهي إشارات ترتبط مباشرة بجودة الأثاث والتفاصيل التصميمية الدقيقة.
اقرأ أيضًا: الإحساس بالاحتكاك تحت القدمين.. ماذا يكشف عن جودة السجاد الفندقي؟