درجة الانعكاس في الأرضيات.. ما علاقتها بشعور الضيف بالمساحة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
يُعد تصميم الأرضيات أحد أكثر العناصر تأثيرًا في إدراك الضيوف للمساحة داخل الغرف أو الممرات أو البهو، ليس فقط من حيث الخامة أو اللون، بل بدرجة الانعكاس الضوئي التي تخلق وهمًا بصريًا يُعزّز أو يُقلّل من الشعور بالاتساع أو الانغلاق. فما العلاقة النفسية بين انعكاس الضوء على الأرضيات وإحساس النزيل بالراحة أو التوتر؟
الانعكاس كأداة لخلق اتساع وهمي
كلما ارتفعت درجة لمعان الأرضية، زادت قدرتها على عكس الضوء الطبيعي والصناعي داخل الغرفة، ما يُوحي باتساع أكبر للمكان، حتى في الغرف الصغيرة. هذه الخدعة البصرية تُستخدم بكفاءة في الفنادق الحضرية ذات المساحات المحدودة، لتعويض النزيل بإحساس وهمي بالرحابة.
الانعكاس و”الانكشاف” النفسي
لكن في المقابل، يُمكن للانعكاس العالي أن يُشعر الضيف بشيء من الانكشاف وعدم الأمان، خاصة إن كانت الأرضيات عاكسة بدرجة أشبه بالمرآة، ما قد يُربك الشعور بالخصوصية، ويُزعج البعض من رؤية ظلالهم أو انعكاساتهم بشكل مبالغ فيه أثناء الحركة.
الأرضيات النصف عاكسة.. المنطقة الآمنة
الفنادق الحديثة تميل إلى اعتماد أرضيات ذات لمعان متوسط، تُقدّم شعورًا بصريًا بالاتساع دون أن تُزعج الضيف بالانعكاسات الزائدة. هذا النوع من الأرضيات يحقق توازنًا نفسيًا، فلا يُربك العين ولا يُخنق المساحة، بل يمنح شعورًا بانسيابية الحركة داخل الغرفة أو الممر.
الانعكاس والضوء الطبيعي
عندما تكون الأرضية عاكسة وتُواجه نافذة كبيرة أو مصدر إضاءة طبيعي، فإن الانعكاسات قد تتضاعف وتُؤثر سلبًا على راحة العين. بعض الفنادق تتدارك ذلك عبر التحكم الذكي في الإضاءة أو استخدام ستائر شفافة تُقلل من حدّة الانعكاسات المباشرة.
أثر الانعكاس في البهو والممرات
في المناطق العامة مثل البهو والممرات، قد يكون للانعكاس دور في إضفاء فخامة ولمعان بصري يُعزز الانطباع الأول عن الفندق. لكنه قد يتسبب أيضًا في قلق لدى بعض الضيوف كبار السن أو الأطفال بسبب الانزلاق أو الخوف من الأرضيات اللامعة.
متى يفشل الانعكاس في تعزيز التجربة؟
إذا لم تكن الأرضيات نظيفة تمامًا، فإن الانعكاس يتحوّل إلى عنصر سلبي، لأنه يُظهر أي شوائب أو علامات بوضوح. وبالتالي فإن الأرضيات العاكسة تحتاج إلى مستوى صيانة وتنظيف أعلى لضمان الحفاظ على تأثيرها الإيجابي.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر حدة الزوايا في الغرفة على الاسترخاء اللاواعي للنزيل؟
