مدى انفتاح باب الحمام داخل الغرفة.. عنصر بسيط يغيّر تصور الخصوصية؟


مدى انفتاح باب الحمام داخل الغرفة.. عنصر بسيط يغيّر تصور الخصوصية؟
إم إيه هوتيلز – خاص
قد لا يلتفت كثيرون إلى باب الحمام في غرف الفنادق باعتباره تفصيلة مؤثرة، إلا أن انفتاحه أو انغلاقه التلقائي، وحتى موضعه في الفراغ، له أثر نفسي غير مباشر في شعور النزيل بالخصوصية والسيطرة على المحيط. في عالم الضيافة الحديثة، كل عنصر بصري له أثر، وباب الحمام من أبرز هذه العناصر غير المحسوسة.
العلاقة النفسية بين الباب ومفهوم الحدود
الباب في الثقافة الإنسانية يرمز إلى الحد الفاصل بين الخاص والعام، وبين الداخل والخارج. في الفندق، حيث الغرفة تمثل الحيز الخاص الوحيد للنزيل، يُصبح باب الحمام رمزًا إضافيًا للخصوصية. إذا كان الباب مفتوحًا بشكل دائم أو شفافًا أو في موقع مواجه للسرير، قد يشعر النزيل أن حدوده الشخصية مخترقة، حتى دون وعي.
متى يُشعر الباب المغلق بالراحة؟
عندما يكون باب الحمام مصممًا بطريقة تتيح إغلاقًا تامًا، سواءً كان منزلقًا أو بمفصلات، فإنه يمنح النزيل إحساسًا بالتحكم، وهو عامل مهم نفسيًا خاصة في بيئة جديدة ومؤقتة. الغرف التي تضع الباب في زاوية غير مباشرة عن مجال الرؤية، أو التي تستخدم أبوابًا عازلة للصوت، تُسجّل تقييمات أعلى من النزلاء في ما يتعلق بالراحة النفسية.
التصميم المفتوح.. تكنولوجيا أم تجاوز للخصوصية؟
بعض الفنادق العصرية تتجه إلى إلغاء الباب التقليدي، وتستبدله بحواجز زجاجية أو تصميمات مفتوحة. رغم كونها جذابة بصريًا وتعكس الطابع الحداثي، فإنها لا تلقى ترحيبًا من جميع النزلاء، خصوصًا المسافرين لأغراض عمل أو برفقة شركاء في الغرفة. الخصوصية في هذه الحالة تصبح تحديًا، وهو ما يظهر في تقييمات الضيوف على مواقع الحجز.
التأثير اللاواعي لموقع الباب
باب الحمام القريب جدًا من السرير، أو الذي يُفتح باتجاه النزيل مباشرة، قد يثير شعورًا غير مريح حتى وإن لم يستخدمه الضيف فورًا. بينما يُعزز الموقع المخفي خلف حائط فرعي أو عند زاوية انحناء شعور النزيل بالاستقلالية داخل الغرفة.
التفاصيل الصغيرة.. مفاتيح التجربة الكاملة
إن تصميم الفندق الناجح هو الذي يُراعي التفاصيل التي لا يعبّر عنها النزيل في كلامه، لكنها تؤثر على تقييمه النهائي. باب الحمام المفتوح أو المائل أو الذي لا يُغلق بإحكام ليس مجرد عيب معماري، بل هو اختلال في تجربة الضيافة الكلية.
اقرأ أيضًا: تفاعل النزيل مع درجة حرارة الأرضية.. رفاهية مهملة في الغرف الفندقية؟