المفروشات كأداة حوار.. ماذا تقول الأرائك والطاولات عن هوية الفندق؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في عالم الضيافة، لا تكتفي المفروشات بوظيفة الراحة، بل تلعب دورًا خفيًا في صياغة الرواية البصرية للفندق. الأريكة ليست مجرد مكان للجلوس، والطاولة ليست سطحًا لتناول القهوة، بل هما جزء من حوار صامت يدور بين الضيف والمكان، بين الذوق والتجربة، بين الفخامة والدفء.
القطع الصامتة التي تتكلم
كل أريكة في بهو فندق، كل طاولة في جناح، تُعبّر بلغة تصميمها عن شيء: ربما عن انتماء الفندق لهوية محلية، أو عن انفتاحه على روح الحداثة. عندما يجلس النزيل على أريكة ذات أقمشة ناعمة وألوان دافئة، يشعر بأنه مرحّب به، بينما تعكس الأرائك ذات الخطوط الحادة والمعدن المصقول إحساسًا بالعصرية والحسم.
طاولة القهوة.. مركز التجربة المصغّرة
ليست طاولة القهوة قطعة ثانوية كما قد تبدو. في الغرفة الفندقية، هي مركز صغير لحياة النزيل: يضع عليها مفاتيحه، يقرأ فوقها منشورات الفندق، يتناول إفطاره الخفيف، بل وربما يجري اتصالًا عملانيًا. تصميم هذه الطاولة – من حيث الارتفاع، اللون، ونوع السطح – يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في راحة الضيف وانطباعه عن الجودة.
حوار بصري يعكس فلسفة العلامة التجارية
العلامات الفندقية الرائدة لا تختار مفروشاتها عشوائيًا، بل تُصممها لتجسّد فلسفتها: فندق ينشد العراقة قد يعتمد على أخشاب داكنة ونقوش تقليدية، بينما فندق يروّج للبساطة سيختار مفروشات بخطوط هندسية ودرجات حيادية. كل قطعة تحمل توقيعًا بصريًا ينسجم مع شعار الفندق ولغة تصميمه.
الراحة أم الجرأة؟.. المفروشات ترسم حدود التوازن
بعض الفنادق تفضّل المفروشات الهادئة التي لا تطغى على التفاصيل الأخرى، فيما تختار علامات أخرى مفروشات جريئة تلفت الأنظار وتكون مركز الانتباه. كلا الخيارين يحمل رسائل مختلفة: هل يرغب الفندق في أن يشعر الضيف كأنه في منزله؟ أم أنه مدعو لاكتشاف تجربة بصرية استثنائية لا تُنسى؟
اقرأ أيضًا: من نداء الطوارئ إلى الاتصال العاطفي.. مستقبل هواتف الغرف