M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

كيف تُبرمج الإضاءة الداخلية لتناسب مزاج كل نزيل؟
المدونة

كيف تُبرمج الإضاءة الداخلية لتناسب مزاج كل نزيل؟

كيف تُبرمج الإضاءة الداخلية لتناسب مزاج كل نزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

لم تعد الإضاءة في الغرف الفندقية مجرد مصابيح تُنير المساحات، بل تحولت إلى أداة فعّالة في خلق أجواء مخصصة لكل ضيف. في عام 2025، أصبح النزيل الجديد يُقيّم تجربة الفندق بناءً على مدى قدرة الإضاءة الذكية على تهيئة المزاج للضيوف وتقديم “لحظات ضوئية” تتناغم مع حالته النفسية وحاجاته الفورية.

في هذا السياق، تبرز خمس ركائز رئيسية لتطبيق مفهوم الإضاءة الديناميكية في التصميم الداخلي للفنادق، وضمان تجربة تُشعر الضيف بالراحة والانغماس التام:

المشاهد المسبقة القابلة للتخصيص
تعتمد الفنادق الرائدة على نظام “المشاهد” الذي يُمكّن الضيف من اختيار إعداد ضوئي مسبق عبر لوحة تحكم رقمية أو تطبيق الهاتف. يمكن لهذه المشاهد أن تتنوع بين “مشهد الاسترخاء” بدرجات حرارة لون دافئة وشدة إضاءة منخفضة، و”مشهد النشاط” بضوء أبيض بارد وسطوع عالٍ، مما يسهل تهيئة المزاج للضيوف وفق رغبتهم دون حاجة لتعديل يدوي مستمر.

الحساسات البيومترية وتحليل السلوك
تستخدم بعض الأنظمة المتقدمة مستشعرات للكشف عن معدل ضربات القلب أو حركة الضيف داخل الغرفة، فيعدل النظام تلقائيًا شدة اللون ودرجة الحرارة اللونية بما يتناسب وحالته الفسيولوجية. هذه التقنية من الإضاءة الذكية في الفنادق تساعد على خلق بيئة ديناميكية تستجيب للتغيرات اللحظية في نشاط الضيف أو استرخائه.

التكامل مع أنظمة الفندق الذكي
ترتبط الإضاءة الديناميكية بأنظمة الفندق الأخرى—كالتكييف والستائر الذكية والمساعدات الصوتية. فعند طلب الضيف إعداد “مشهد الاستيقاظ”، قد تنخفض الستائر تلقائيًا، وينتقل ضوء الغرفة من إضاءة هادئة إلى تدريجي يحاكي ضوء الصباح الطبيعي، ما يمنح الضيف بداية يوم أكثر تناغمًا وإيقاعًا طبيعيًا.

التعلم الآلي والتكيف الذاتي
تعتمد بعض الفنادق على خوارزميات تعلم آلي تجمع بيانات تفضيلات الضيوف خلال إقاماتهم السابقة، لتقديم توصيات ذكية يومية. مع مرور الوقت، يتعلم النظام الأوقات المفضلة للقراءة أو الاسترخاء أو العمل عند الضيف، ويعدل تلقائيًا سيناريوهات الإضاءة لتحقيق أقصى راحة وفاعلية.

واجهة المستخدم والتطبيقات المحمولة
تلعب تجربة المستخدم دورًا حاسمًا في نجاح استراتيجية الإضاءة الذكية. توفر التطبيقات المحمولة واجهة بسيطة تتيح للضيف ضبط “نسبة الإضاءة” و“درجات الحرارة اللونية” بسلاسة، فضلاً عن توفير أوضاع جاهزة يمكن حفظها ومشاركتها كملفات إعداد شخصي.

الإضاءة الديناميكية ليست ترفًا دعائيًا، بل عنصرًا جوهريًا في تصميم الضيافة المعاصرة. الفنادق التي تستثمر فعليًا في تقنيات الإضاءة الذكية تضمن ولاء ضيوفها وتقييماتهم الإيجابية، بينما تبقى تلك التي تكتفي بالمظاهر أمام اختبار تقييمات النزلاء.

اقرأ أيضًا: الاستدامة في الضيافة لا ترفٌ بل ضرورة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *