“هل تؤثر ألوان الغرفة على نومك في الفنادق” دراسة علمية توضح
إم إيه هوتيلز – خاص
تمهيد
يتناول هذا المقال نتائج دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة أكسفورد بالتعاون مع معهد نوم الإنسان في سويسرا، حيث بيّنت كيف يمكن لألوان الجدران والإضاءة أن تحسن أو تعكر جودة النوم لدى النزلاء بنسبة تصل إلى 25%.
تأثير الألوان على المزاج والجهاز العصبي
تلعب الألوان دوراً محورياً في تحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن إفراز هرمونات الاسترخاء أو اليقظة. الألوان الباردة مثل الأزرق الفاتح والأخضر النعناعي تعزز إفراز الميلاتونين، ما يساعد على النوم العميق، بينما الألوان الدافئة كالبرتقالي والأصفر الزاهي ترفع مستويات الكورتيزول وتقلل من الإحساس بالنعاس.
نتائج الدراسة العلمية وتوصيات الألوان المثلى
أظهرت التجارب التي شملت 200 متطوع مقيمين في فنادق متفاوتة الألوان أن الغرف المطلية بدرجات الأزرق الفاتح والمنغمسة في إضاءة خافتة قبل النوم حسّنت من مدة النوم واستمراريته، مقارنة بالغرف ذات الجدران البيضاء الصافية أو الحمراء. أوصت الدراسة باستخدام لوحة ألوان تضم درجات بين 1800–3000 كلفن للإضاءة، مع جدران بألوان لا تتجاوز تشبع 60% لتفادي التحفيز الزائد.
تطبيقات عملية لاختيار ألوان غرف الفنادق
دهانات صديقة للنزلاء: اعتماد طلاءات ذات تشبع متوسط وخالية من اللمعان الزائد.
إضاءة قابلة للتعديل: تركيب مصابيح ذكية تسمح للنزلاء بتغيير درجة حرارة اللون وفقاً لمرحلة اليوم.
عناصر ديكور متناغمة: إضافة لمسات نباتية أو قطع خشبية بلون خفيف لتعزيز الإحساس بالطبيعة والهدوء.
في الختام
تلعب ألوان الغرفة والإضاءة دوراً لا يُستهان به في تشكيل تجربة النوم الفندقية. باعتماد توصيات الدراسة وتطبيقها في التصميم الداخلي، تستطيع الفنادق منح نزلائها إقامة أكثر راحة ورضاً، تعكس فهماً علمياً لاحتياجات النوم الجيد.
اقرأ أيضًا: هل تؤثر ألوان الغرفة على نومك في الفنادق