موقع شماعة المعطف.. كيف يكشف عن فهم الفندق لعادات المسافرين؟
إم إيه هوتيلز – خاص
قد تبدو شماعة المعطف تفصيلة ثانوية في تصميم غرفة الفندق، لكنها في الحقيقة تفضح وعي الفندق بسلوك المسافرين واختلاف عاداتهم.
فالمكان الذي تُوضع فيه الشماعة – خلف الباب؟ داخل الخزانة؟ في الممر؟ – لا يُحدّد فقط راحة الضيف، بل يكشف ما إذا كان الفندق يضع “سلوك النزيل” في حساباته اليومية.
الموقع ليس ترفًا.. بل انعكاس للفهم
في بعض الفنادق، يبحث النزيل مطولًا عن مكان لتعليق معطفه أو عباءته بعد الدخول.
حين يجد الشماعة داخل خزانة مغلقة أو خلف باب الحمام، يتولد شعور بأن المكان لم يُصمَّم ليستقبله كزائر فعلي، بل كمجرد مستخدم مؤقت.
اللحظة الأولى بعد الدخول.. تحتاج حلًا سريعًا
المعطف في اليد، الباب يُغلق، والحقيبة على الأرض.
تلك اللحظة تُشكّل احتياجًا مباشرًا لمكان يخفف الحمل.
إذا لم يجد الضيف الشماعة أمامه أو بجانبه، فإن الفندق فوّت أول فرصة للترحيب العملي.
موقع الشماعة يعكس ثقافة المكان
في بعض الثقافات، تعليق العباءة أو المعطف بعد الدخول هو فعل يومي متكرر.
حين تُصمم الغرفة بشماعة ظاهرة وقريبة، فإن الفندق يُظهر احترامه لهذه العادة، ويُشعر الضيف بأن تصميم الغرفة يعرفه مسبقًا.
شماعة خلف الباب.. مريحة أم خطرة؟
رغم شيوعها، قد تُسبب الشماعة خلف الباب ارتباكًا أو اصطدامًا إذا فُتح الباب بقوة أو كانت الغرفة ضيقة.
كما أن الضيف قد لا يراها فورًا، مما يسبب توترًا صغيرًا في لحظة الوصول.
المرونة في التصميم هي الحل
بعض الفنادق الذكية باتت تستخدم شماعات متنقلة أو مزدوجة (جداريّة وأرضية)، تتيح للضيف اختيار ما يناسبه.
هذه التفاصيل الصغيرة تبني الثقة في أن الفندق لا يفرض نمطًا واحدًا على كل النزلاء.
في النهاية.. التفاصيل تهم
الضيف لا يُقيّم فقط السرير أو الإضاءة، بل يُقيّم كيف يشعر منذ لحظة دخوله:
هل وُضعت الشماعة في موقع يُريح خطواته؟ أم تركته يبحث، ويتأقلم، ويتنازل؟
فالفندق الذكي لا يكتفي بتوفير الخدمة، بل يُفكّر مسبقًا بسلوك من يستخدمها.
اقرأ أيضًا: موقع شماعة المعطف.. كيف يكشف عن فهم الفندق لعادات المسافرين؟
