M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

اللوبي الخالي من النوافذ.. هل يُشعر الضيف بانعدام التهوية النفسية؟
لا شيء

اللوبي الخالي من النوافذ.. هل يُشعر الضيف بانعدام التهوية النفسية؟

70 Views

اللوبي الخالي من النوافذ.. هل يُشعر الضيف بانعدام التهوية النفسية؟

إم إيه هوتيلز – خاص

يُعد بهو الفندق أو اللوبي أكثر من مجرد مساحة استقبال؛ إنه الانطباع الأول، ونقطة التحوّل بين الخارج والداخل.
لكن ماذا لو كان هذا اللوبي مغلقًا بلا نوافذ، بلا ضوء طبيعي، بلا اتصال مباشر مع العالم الخارجي؟
هنا يتحوّل التصميم من ترحيب إلى تضييق غير مقصود.

الضوء الطبيعي ليس رفاهية.. بل ضرورة نفسية
عندما يفتقد اللوبي النوافذ، يغيب عنصر التهوية النفسية قبل الفيزيائية.
لا يرى الضيف السماء ولا الشارع ولا الشمس. كل شيء صناعي، حتى الضوء والهواء.
وهذا لا يُناسب من ينتقل من رحلة طويلة أو من ضجيج الخارج، إلى مكان يُفترض أن يكون أهدأ لا أضيق.

الغرف قد تُغلق، لكن اللوبي يجب أن يتنفس
في التصميم الفندقي، تُخصص الغرف للعزلة، أما اللوبي فمخصص للتفاعل، التنفس، الانتظار، الترقّب.
حين يكون مغلقًا بالكامل، يُشبه قاعة اجتماعات بلا نوافذ، لا يتيح للنزيل التكيّف التدريجي مع المكان.

الضوء الطبيعي يعادل الترحيب غير المباشر
بلا كلام، الضوء الطبيعي يهمس للنزيل: “مرحبًا بك في مكان متصل بالحياة”.
أما الإنارة الصناعية وحدها، فتخلق إحساسًا بالصمت الثقيل، أو حتى الغرابة، وكأن الزمان متوقف.

هل يعكس اللوبي فلسفة الفندق؟ نعم، دائمًا
الفندق الذي يُغلق نوافذه عن اللوبي، قد يُغلق أشياء أخرى: الانفتاح، الهدوء، والراحة النفسية.
فالضيف لا يُقيّم فقط الأثاث أو الابتسامة، بل يُقيّم إحساسه بالمكان.
هل هو مريح؟ هل يتيح له استيعاب وصوله بهدوء؟ أم يدفعه سريعًا إلى غرفته ليهرب من الانغلاق؟

حل بسيط.. أثر عميق
إن لم تكن النوافذ خيارًا، فليكن هناك ما يُحاكيها: إنارة تحاكي الضوء الطبيعي، تهوية حقيقية، نبتات حيّة، مرآة للعمق، أو فتحة سقفية تسمح بدخول الضوء.
المطلوب ليس الزجاج فقط، بل الشعور بأنك في مكان مفتوح، لا خانق.
اقرأ أيضًا: اللوبي الخالي من النوافذ.. هل يُشعر الضيف بانعدام التهوية النفسية؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *