المدونة

مكان التلفاز في الغرفة.. هل يراعي زاوية جلوس النزيل؟

46 Views

مكان التلفاز في الغرفة.. هل يراعي زاوية جلوس النزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

رغم أن التلفاز ليس أهم عنصر في الغرفة الفندقية، إلا أن مكانه قد يكون الفارق بين لحظة استرخاء سلسة وتجربة بصرية محبطة. فالنزيل، بعد يوم سفر طويل أو عمل مكثّف، لا يرغب في النهوض أو الالتفاف أو تعديل الأثاث لمشاهدة نشرة أو فيلم. والسؤال هنا: هل تضع الفنادق التلفاز في موقع يتماشى فعليًا مع زاوية جلوس الضيف الطبيعية؟

الزاوية البصرية.. راحة العين قبل التقنية
أفضل موقع للتلفاز هو ذاك الذي لا يُضطر النزيل لتعديل جسمه أو تحريك رقبته بشكل مستمر أثناء المشاهدة. ومع ذلك، لا تزال بعض الغرف تضع التلفاز بزاوية جانبية حادة بالنسبة للسرير، أو على ارتفاع لا يتناسب مع مستوى النظر أثناء الجلوس. والنتيجة: إحساس خفي بعدم الراحة، وإن لم يُفصح عنه الضيف صراحة.

التصميم الذكي يبدأ من فهم وضعية الجسد قبل اختيار موقع الجهاز.

التلفاز والسلوك الطبيعي داخل الغرفة
الضيف لا يجلس في مكان واحد دائمًا. قد يشاهد التلفاز من على السرير، أو من كرسي جانبي، أو حتى أثناء الحركة داخل الغرفة. لكن بعض الفنادق تركّز على موضع واحد فقط — وغالبًا ما يكون السرير — وتهمل أن النزيل قد يستخدم الغرفة لأكثر من مجرد النوم.

وضع التلفاز في زاوية مرئية من أغلب نقاط الجلوس يجعل التجربة أكثر انسيابية، وأقل تطلبًا للحركة أو الانزعاج.

هل كل الغرف بحاجة إلى جدار مقابل؟
في بعض تصاميم الغرف الحديثة، يُستخدم الأثاث العائم أو المساحات المفتوحة التي لا تسمح بوضع تلفاز مقابل تمامًا للسرير. هنا تلجأ بعض الفنادق إلى حلول مثل الأذرع المتحركة أو الحوامل القابلة للدوران. لكن هذه الابتكارات تفشل أحيانًا في تقديم ثبات بصري، أو تتطلب من الضيف تعديلات يدوية لا تليق بفخامة متوقعة.

الراحة الحقيقية تأتي من تموضع مدروس مسبقًا، لا من أدوات تسمح للضيف أن “يصحح” الوضع بنفسه.

زاوية الميل.. هل تُفكَّر كمياً؟
الزاوية المثالية بين نظر الضيف والشاشة يجب ألا تتجاوز حدود ميل مريحة للرأس والرقبة. وكلما ابتعدت الشاشة عن هذه الزاوية، زادت فرصة التوتر العضلي أو الملل السريع. الشاشة المعلّقة مرتفعة أكثر من اللازم، أو الموجهة للأسفل بشكل حاد، تُضعف التركيز وتخلق تجربة لا تدوم أكثر من دقائق.

وهذا يتنافى مع نية الفندق في توفير لحظة استرخاء ترفيهية حقيقية.

التفصيلة الصغيرة التي تُفصح عن فهم كبير
ربما لا يُسجّل الضيف موقع التلفاز ضمن تقييمه، لكن هذه التفصيلة تساهم في تشكيل رأيه العام عن الغرفة. حين يجد أن كل شيء وُضع ليكون مريحًا دون تعديل، يشعر بأن الفندق “فهمه” دون أن يسأله. وهذه هي قمة النجاح في تصميم الضيافة: أن يشعر الضيف أن الغرفة صُممت وفق سلوكه لا وفق قوالب جاهزة.

اقرأ أيضًا: وقت تنظيف الغرفة بعد المغادرة.. متى يكتشف النزيل عشوائية التشغيل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى