/*AMP*/
المدونة

أرضية الحمام.. كيف تؤثر المادة المستخدمة على شعور الأمان؟

37 Views

أرضية الحمام.. كيف تؤثر المادة المستخدمة على شعور الأمان؟

إم إيه هوتيلز – خاص

قد لا ينتبه النزيل في اللحظات الأولى إلى مادة أرضية الحمام، لكن عند أول خطوة حافية بعد الاستحمام، يتحوّل السطح من تفصيلة صامتة إلى عامل نفسي مباشر. فالمادة المستخدمة في تغطية الأرضية ليست فقط مسألة جمالية أو تصميمية، بل عنصر جوهري في شعور النزيل بالأمان، الثقة، والراحة.

السطح المبلل.. اختبار يومي للحذر
في بيئة الحمام، حيث الماء دائم الحضور، تتحول الأرضية إلى نقطة تماس خطرة إذا لم تكن مدروسة بعناية. النزيل يتعامل مع سطح قد يكون زلقًا، ناعمًا أكثر من اللازم، أو بارداً على القدمين. وكلما شعر بالخطر أو عدم الثبات، قلّ انتماؤه للمكان، وزادت احتمالية الشكوى أو التقييم السلبي.

الفندق الذي يختار مادة أرضية ذات مقاومة للانزلاق، حتى وهي مبللة، يُرسل رسالة واضحة: “سلامتك في التفاصيل”.

بين الفخامة والوظيفة.. المفاضلة الخطرة
بعض الفنادق تلجأ إلى أرضيات رخامية أو حجرية لخلق إحساس بالترف، لكنها قد تغفل أن هذه المواد — رغم جمالها — تصبح زلقة بسهولة. النزيل في هذه الحالة يعيش تناقضًا: هو يرى الفخامة، لكنه يشعر بالتوتر.

في المقابل، أرضيات مطاطية أو ذات تشطيب غير لامع قد لا تبدو لافتة بصريًا، لكنها تمنح شعورًا خفيًا بالثقة مع كل خطوة. وهنا يبرز التحدي: كيف توازن بين التصميم الجذاب والوظيفة الآمنة؟

الملمس والحرارة.. مؤشرات غير مرئية للأمان
المادة المستخدمة لا تؤثر فقط على الثبات، بل أيضًا على الإحساس الحراري واللمسي. أرضية باردة بشكل مفرط قد تولّد انزعاجًا جسديًا، وأرضية ناعمة أكثر من اللازم قد توحي بعدم الثبات. كلا الإحساسين يؤثران على راحة الضيف النفسية، حتى دون وعي مباشر.

الفنادق الذكية تلجأ إلى مواد تجمع بين الدفء الطبيعي، وملمس غير زلق، وسطح سهل التنظيف — فتُريح الضيف في صمت.

الصوت والانزلاق.. العلاقة الخفية
بعض الأرضيات تُصدر صوتًا عند الخطوات الحافية أو عند ملامسة الماء، ما يُشعر النزيل بأن المكان غير مستقر. وكل صوت غير مفسَّر داخل الحمام يُعيد إنتاج الإحساس بعدم الأمان. لذلك، فإن المادة التي تقلّل الضجيج وتمنع الاحتكاك الصوتي، تُسهم في بناء إحساس داخلي بالثقة.

تجربة الأمان تبدأ من تحت القدم
قد تكون الإضاءة، المرآة، والمناشف ممتازة، لكن إذا شعر الضيف أن خطوة واحدة قد تسبّب سقوطًا، فإن كل التجربة تنهار. لهذا، فإن تقييم الضيف للحمام لا ينبع فقط من النظافة أو الاتساع، بل من إحساسه بأن كل حركة داخله ممكنة — وآمنة.

اقرأ أيضًا: موسيقى الإفطار الصباحي.. هل تحفّز الشهية أم تشتّت النزيل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى