مكيف الهواء داخل الغرفة.. كيف يؤثر صوته على نوم النزيل؟

إم إيه هوتيلز – خاص

من بين كل عناصر الغرفة الفندقية، يبدو مكيف الهواء أحيانًا تفصيلًا ثانويًا، إلى أن يحين موعد النوم. عندها، قد يتحوّل هذا الجهاز الصامت ظاهريًا إلى عامل حاسم في تحديد إن كانت الليلة ستكون مريحة أم مزعجة، وإن كان النزيل سيستيقظ مبتسمًا أم مرهقًا.

صوت المكيف لا يُعتبر فقط عنصرًا من عناصر الراحة أو الإزعاج.. بل هو أحد المؤشرات التي يقيس بها النزيل جودة الفندق، حتى دون وعي مباشر.

النوم الهادئ.. رفاهية غير قابلة للتفاوض

في عالم الضيافة، يُنظر إلى جودة النوم كأحد أهم مؤشرات النجاح.
وقد أثبتت الدراسات أن الضوضاء المستمرة أو المتقطعة – مثل طنين المكيف أو صوته المفاجئ عند تشغيل الضاغط – تؤثر على عمق النوم، وتؤدي إلى استيقاظ متكرر أو نوم متوتر.

الفنادق التي تهتم بتجربة النوم تعرف ذلك جيدًا، ولهذا باتت تعتمد مكيفات صامتة، أو مزوّدة بوضعيات “ليلية” تُخفّف الضوضاء دون المساس بدرجة التبريد.

التكييف.. بين درجة الحرارة والصوت

النزيل لا يبحث فقط عن تبريد فعّال، بل عن جهاز يعمل بكفاءة دون أن يشعر بوجوده.
كثير من الفنادق في المنطقة العربية تقع في مناخ حار، ما يجعل الاعتماد على التكييف أمرًا حتميًا. ولكن إذا كان الجهاز يصدر صوتًا مزعجًا، فإن الوظيفة الأساسية – وهي الراحة – تكون قد أُهدرت.

التجارب تُظهر أن بعض النزلاء يُفضّلون فتح النافذة على تحمل أصوات المكيف، وهو خيار لا يُتاح دائمًا، خاصة في الفنادق المرتفعة أو ذات الواجهات الزجاجية.

الانطباع النفسي لصوت الأجهزة

صوت المكيف لا يؤثر فقط على النوم، بل على شعور النزيل بالأمان والراحة.
فالصوت المتكرر أو المفاجئ قد يُثير التوتر، خاصة لدى المسافرين المتعبين أو كبار السن أو أولئك الذين يسافرون للعمل ويحتاجون لتركيز ذهني.

أما في المقابل، فإن مكيفًا يعمل بهدوء وثبات يعطي إحساسًا بالثقة في جودة التجهيزات، ويُرسل رسالة ضمنية بأن الفندق لا يُهمل التفاصيل.

كيف تتفاعل الفنادق الذكية مع هذه المشكلة؟

الفنادق الحديثة باتت تُضمّن أنظمة تكييف مركزية هادئة ومخفية ضمن تصميم الغرفة، مع التحكم الكامل من خلال لوحة ذكية بجوار السرير.
كما تتيح بعض الأنظمة للنزيل اختيار مستوى الصوت (الوضع الليلي أو الاقتصادي)، وتُصدر تنبيهًا عند الحاجة لتنظيف الفلاتر لتفادي الاهتزازات المزعجة.

بعض الفنادق حتى تراقب – بشكل غير مباشر – استجابة النزيل للنوم من خلال المجسات، وتُحلل إذا ما كان هناك اضطراب قد يرتبط بعوامل بيئية داخل الغرفة مثل الصوت أو الإضاءة.

اقرأ أيضًا: حجم الغرفة الفندقية.. ما المساحة التي يتوقعها النزيل؟