M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

التسويق الفندقي في المواسم.. كيف تخطط الفنادق لحملات ناجحة؟
المدونة

التسويق الفندقي في المواسم.. كيف تخطط الفنادق لحملات ناجحة؟

التسويق الفندقي في المواسم.. كيف تخطط الفنادق لحملات ناجحة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عندما يحين موسم السفر، ترتفع المنافسة بين الفنادق على جذب النزلاء، وتُصبح الحملات التسويقية سلاحًا استراتيجيًا لا غنى عنه. لكن ما يميّز فندقًا ناجحًا عن آخر في موسم مزدحم ليس فقط السعر، بل القدرة على التخطيط الذكي، التوقيت الدقيق، والمحتوى الذي يتحدث بلغة الضيف.

ففي وقت يتخذ فيه ملايين الأشخاص قرارات حجزهم بناءً على إعلان أو قصة على إنستغرام، لا يمكن لأي فندق أن يُغفل قوة التسويق الموسمي المدروس.

البداية من التقويم.. لا من اللحظة الأخيرة

التخطيط لحملة موسمية لا يبدأ مع اقتراب العيد أو الإجازة، بل قبلها بشهور. الفنادق الناجحة تبني تقويمًا سنويًا يحدّد المناسبات، الشرائح المستهدفة، وطبيعة العروض التي تلائم كل موسم.

هذا التقدّم الزمني يُمكّن الفرق من بناء محتوى متدرّج، إجراء اختبارات، وضبط الرسائل وفقًا لتغيرات السوق.

الرسالة المناسبة لكل جمهور

لا توجد حملة موحدة تصلح لكل المواسم. زوار موسم الشتاء في الخليج يختلفون عن نزلاء العيد، وسياح المناسبات الدينية لا يشبهون المسافرين في عطلات المدارس.

لذلك، يجب أن تُصمم الحملات بلغة بصرية ومضمونية تعكس اهتمامات الفئة المستهدفة: العائلة، الأزواج، الرحالة المنفردون، أو رواد الأعمال.

القنوات الرقمية.. حيث تُبنى قرارات الحجز

تيك توك، إنستغرام، محركات البحث، رسائل البريد، منصات الحجز.. كل قناة لها جمهورها، وتوقيتها المثالي.

في المواسم، لا يكفي نشر إعلان جذّاب. يجب تحديد القناة التي يُتابعها جمهورك المستهدف، وإنشاء محتوى أصلي لا يُباع بل يُقنع، لا يُكرّر بل يُدهش.

الفيديو القصير، التصوير الجوي، قصص الضيوف الحقيقيين.. كلها أدوات حديثة لصناعة التأثير.

العروض لا تعني الخصومات فقط

السوق لم يعد يُغرَف بالسعر وحده. النزيل يبحث عن “قيمة مضافة”. فندق يُقدّم إفطارًا مجانيًا مع جلسة مساج قصيرة، أو ترقية للغرفة في حال الحجز المبكر، يخلق محفّزات حقيقية تحفّز الحجز دون أن يضرب الربحية.

التسويق الموسمي الذكي يُبقي على هوية الفندق الفاخرة، دون أن يُحوله إلى “خيار رخيص”.

الشراكات الموسمية.. توسّع لا يكلّف

أحد أسرار الحملات الناجحة هو بناء شراكات مع شركات الطيران، مزودي النقل، المرشدين السياحيين، أو حتى المتاجر المحلية. هذه الشراكات تُضيف للفندق حضورًا خارجيًا، وتمنحه فرص وصول أوسع ضمن باقات متكاملة.

التقييم الفوري والتعديل السريع

نجاح الحملة لا يُقاس فقط بعد انتهائها، بل أثناء تنفيذها. متابعة البيانات، معدل النقرات، نسب التحويل، وتفاعل الجمهور تُساعد في تعديل المسار بسرعة، وتعزيز الأداء قبل أن يُغلق الموسم.

الفرق بين فندق ينتظر الموسم، وآخر يصنعه

الفندق الذي يُخطّط، يُجرب، ويتفاعل مع موسمه قبل الجميع، هو من يربح السباق قبل بدايته. أما من يعتمد على العروض العشوائية والإعلانات المتأخرة، فيبقى في هامش المنافسة مهما كان الموقع أو المستوى.

اقرأ أيضًا: الأمن السيبراني في الفنادق.. من يحمي بيانات الضيوف؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *