M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

التسويق الفندقي في عصر المؤثرين.. كيف تربح المنشآت معارك المحتوى؟
المدونة

التسويق الفندقي في عصر المؤثرين.. كيف تربح المنشآت معارك المحتوى؟

التسويق الفندقي في عصر المؤثرين.. كيف تربح المنشآت معارك المحتوى؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم تُسيطر فيه مقاطع الفيديو القصيرة والتوصيات الشخصية على قرارات السفر، لم يعد تسويق الفنادق يعتمد فقط على الصور الاحترافية أو العروض الموسمية. أصبح المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي هم من يُحدّدون المزاج العام، يُحرّكون الطلب، ويخلقون رغبة لدى المتابعين في خوض نفس التجربة.

لكن، وسط هذا الزخم، لا يكفي للفندق أن “يستضيف مؤثرًا”، بل عليه أن يفهم اللعبة: كيف يصنع محتوى يليق بمنصات اليوم؟ كيف يختار الشريك المؤثر المناسب؟ وكيف يُحوّل لحظة منشورة إلى ولاء فعلي؟

النجاح في التسويق عبر المؤثرين لا يأتي من المصادفة، بل من استراتيجية واضحة تُراعي المنصات، الجمهور، والقيمة الحقيقية التي تنتقل عبر الشاشة.

المؤثر لم يعُد مجرد ضيف.. بل صانع قصة

المؤثر اليوم لا يكتفي باستعراض المرافق أو التقاط الصور بجانب المسبح. بل يبحث عن قصة، لحظة، وتفصيلة تجعله يروي تجربة تُلامس مشاعر جمهوره.

الفنادق التي تُدرك هذه الديناميكية لا تضع المؤثر في غرفة جميلة فقط، بل تُنسّق معه تجربة مخصصة: إفطار على الشاطئ، ورشة طبخ خاصة، أو جولة خلف الكواليس. القصة تُبنى، لا تُنتظر.

اختيار المؤثر.. الأرقام وحدها لا تكفي

كثير من المنشآت وقعت في فخ “المؤثر الشهير” الذي يملك ملايين المتابعين، لكن دون علاقة فعلية بمجال السفر أو جمهور يهتم بالفنادق.

الفنادق الذكية تبحث عن المؤثر المناسب، لا المؤثر الأشهر. هل جمهوره يُسافر؟ هل يُعلّق على التفاصيل؟ هل يخلق تفاعلًا حقيقيًا؟ المؤثر الجيد يُحرّك الحجز، لا فقط يُجمّع الإعجابات.

تنويع المنصات.. تيك توك، إنستغرام، ويوتيوب كلٌ له لغته

منشور جميل على إنستغرام لا يُشبه فيديو قصير على تيك توك، ولا تقرير تجربة على يوتيوب.

الفندق الذي يُريد التميّز رقميًا يُنتج محتوى متنوعًا حسب المنصة. في تيك توك: مشهد سريع وغريب. في إنستغرام: صورة جذابة مع وصف بصري. في يوتيوب: جولة تفصيلية تقنع المسافر المتردّد.

الشراكة لا تنتهي عند المغادرة

التسويق الناجح مع المؤثرين لا يتوقّف عند إقامة ليلة واحدة. بل يمتد إلى إعادة مشاركة المحتوى، تطوير علاقة مستمرة، ودعوة المؤثر ليكون “سفيرًا” حقيقيًا للفندق.

العلامات الفندقية الكبرى تبني مجتمعًا من المؤثرين، وليس قائمة من الأسماء. وهذا الفارق هو ما يجعل المحتوى مستمرًا، متجددًا، وموثوقًا.

الشفافية.. ضابط الثقة في زمن المحتوى المدفوع

المتابعون اليوم أكثر وعيًا من أي وقت مضى. يعرفون متى يكون المحتوى حقيقيًا، ومتى يكون إعلانًا مبالغًا فيه.

لذلك، على الفندق أن يُشجّع المؤثرين على التحدث بحرية، وأن يتقبّل النقد البنّاء. الشفافية تُكسب الثقة، والثقة تُكسب الحجز.

الفرق بين فندق يطلب إعلانًا، وآخر يبني محتوى

الفندق الذي يُرسل دعوة للمؤثر دون فهم طبيعة جمهوره، أو الذي يطلب محتوى مصطنع لا يُشبه الواقع، يخسر أكثر مما يربح.

أما الفندق الذي يُعامل المؤثر كشريك إبداعي، ويخلق معه تجربة صادقة تُنقل ببساطة، فهو من يفوز في معركة المحتوى، ويحجز مكانه في ذاكرة الجمهور.

اقرأ أيضًا: السفر الذكي بعد 2025.. كيف تستعد الفنادق للمسافر المستقبلي؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *