أفضل 7 طرق لزيادة حجوزات الفنادق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

إم إيه هوتيلز – خاص

في 2025، لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد منصات لتحديث الصور أو الترويج الموسمي، بل تحولت إلى قنوات حجز مباشرة، ومساحات حيوية للتفاعل مع العملاء، وبناء الثقة، والتأثير في قرار الإقامة.

الفنادق التي تنظر إلى هذه المنصات بوصفها امتدادًا لتجربتها الفعلية، وليست مجرد أدوات نشر، هي من نجحت فعليًا في تحويل المتابعين إلى نزلاء، والتفاعل إلى حجوزات، والحضور الرقمي إلى عائدات تشغيلية واضحة.

صناعة قصة الفندق أولًا

الحضور القوي لا يبدأ بمنشور جميل، بل بهوية سردية واضحة. الفندق الذي يبني محتواه على قصة حقيقية تُعبّر عن طابعه، موقعه، نمط خدماته، واهتمامه بالضيف، هو الذي ينجح في جذب الانتباه وتحقيق التفاعل.

هذه القصة يجب أن تُظهر للمتابع لماذا هذا الفندق مختلف، ما الذي يقدّمه خارج حدود الصور، وكيف يمكن أن تكون الإقامة فيه تجربة لا تُنسى. السرد هنا هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه باقي الاستراتيجيات.

تحويل الضيف إلى سفير

الضيوف أنفسهم هم أصدق رواة للتجربة. الفنادق الذكية تُشجّع الضيف على مشاركة تجربته، تُهيئ له زوايا تصوير خاصة، وتُكرّم المحتوى الذي يُنتجه.

كل صورة أو فيديو ينشره الضيف عن الفندق هو فرصة لحجز جديد. والتفاعل مع هذه المشاركات لا يقتصر على الإعجاب أو المشاركة، بل على إعادة بناء علاقة مع الضيف نفسه، ونقل تجربته لجمهور أوسع بثقة وواقعية.

استخدام الفيديو القصير للترويج الحيّ

أصبحت مقاطع الفيديو القصيرة هي لغة التواصل الأولى على المنصات. فندق يُقدّم نفسه بجولة مدتها 30 ثانية داخل جناح، أو لحظة وصول ضيف حقيقي، أو تحضير طبق مميز في المطعم، يصل أسرع وأقوى من أي إعلان مدفوع.

المحتوى الحيّ، القصير، والعفوي، يُحقّق مشاهدات عالية، ويخلق انطباعًا حقيقيًا بأن الفندق ليس مجرد واجهة بل تجربة حية يمكن أن يراها المتابع قبل أن يعيشها.

تفعيل ميزة الحجز المباشر من داخل المنصة

منصات مثل فيسبوك وإنستغرام أصبحت تتيح الآن أدوات للربط المباشر مع أنظمة الحجز. الفنادق التي توفّر زرًا للحجز المباشر في صفحتها، وتربط هذا الزر بعرض أو توقيت مناسب، تُقلّل من خطوات التحويل، وتُسرّع قرار الإقامة.

الضيوف لا يريدون مغادرة التطبيق لحجز إقامتهم. كلما قلّت الخطوات، زادت فرص التحويل، وكلما كان العرض مناسبًا للتوقيت، زاد التفاعل الفوري.

التعاون مع المؤثرين بطريقة استراتيجية لا استعراضية

لم يعُد المطلوب هو مؤثر بملايين المتابعين، بل مؤثر حقيقي يتفاعل مع جمهور مهتم بالسفر أو الضيافة أو تجربة الفنادق.

الفندق الذي يختار مؤثرًا مناسبًا، ويمنحه مساحة واقعية لتوثيق تجربته بصدق، يُحقّق نتائج ملموسة في الحجوزات، خاصة إذا تم الترويج للمحتوى بطريقة ذكية، مع ربطه بعرض خاص أو رمز خصم موجه.

الاستفادة من تقييمات النزلاء ونشرها في الوقت المناسب

تقييمات النزلاء ليست فقط على مواقع الحجز، بل أصبحت جزءًا من محتوى منصات التواصل. نشر تعليق إيجابي من ضيف حقيقي في توقيت ذروة، أو استخدامه في تصميم منشور، يعزز الثقة بشكل كبير.

الضيوف يثقون بما يقوله الآخرون أكثر مما تقوله المنشأة عن نفسها. توظيف هذه الثقة بشكل بصري جميل، وفي إطار القصة العامة للفندق، يُعيد بناء المصداقية، ويرفع من احتمالية التفاعل.

التفاعل الحقيقي مع الأسئلة والرسائل والتعليقات

الصفحة التي تُجيب على الرسائل بسرعة، وترد على التعليقات بشكل شخصي، وتُتابع تفاعل المستخدمين، تُبني علاقة لا مجرد حضور.

الفنادق التي تتعامل مع المنصة كمكتب استقبال إضافي – لكن رقمي – تنجح في تحويل التفاعل إلى حجز، خاصة إذا تم استخدام الأسئلة المتكررة لإعداد منشورات موجهة تُجيب مسبقًا عن مخاوف أو استفسارات الضيف المحتمل.

الفرق بين فندق ينشر وفندق يُحاور

الفندق الذي يملأ صفحاته بالصور دون إستراتيجية، يُضيّع فرص الحجز رغم الجهد. أما الفندق الذي يُحاور الجمهور، يُخاطب احتياجاته، ويعرض له التجربة لا فقط المكان، فهو الذي يحجز مكانًا دائمًا في ذهن المتابع، وفي جدول رحلاته.

تساؤلات الإدارة.. هل نملك خطة، أم نكتفي بالظهور؟

هل نُنتج محتوى متجدد؟ هل نتابع التحليلات؟ هل لدينا فريق يفهم المنصة والجمهور؟ هل نُعدّ المحتوى بناءً على المواسم وتوقيتات السفر؟

هذه الأسئلة هي ما يُحدد إن كانت وسائل التواصل الاجتماعي أداة دعم، أم قناة حجز رئيسية يُبنى عليها جزء كبير من استراتيجيات الفندق في 2025.

اقرأ أيضًا: ما هو أفضل برنامج “حجوزات فندقية” في السعودية لعام 2025؟