M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

خدمة العملاء بالذكاء الاصطناعي.. كيف تتفاعل الفنادق مع لهجات الضيوف؟
المدونة

خدمة العملاء بالذكاء الاصطناعي.. كيف تتفاعل الفنادق مع لهجات الضيوف؟

خدمة العملاء بالذكاء الاصطناعي.. كيف تتفاعل الفنادق مع لهجات الضيوف؟

إم إيه هوتيلز – خاص

مع انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في الفنادق، لم تعد الأسئلة تدور فقط حول سرعة الردود أو دقتها، بل امتدت إلى قدرة أنظمة الخدمة الذكية على فهم النزلاء بلغاتهم ولهجاتهم المتنوعة. فهل تستطيع هذه التقنيات أن تخلق تجربة تواصل طبيعية؟ أم أن الحواجز اللفظية ما زالت قائمة رغم التطور التقني؟

الضيافة تتكلم بلهجتك.. هل هذا ممكن؟

في بيئة ضيافة تستقبل ضيوفًا من مختلف الجنسيات، لا تكفي معرفة اللغة فقط، بل تصبح اللهجة عاملًا حاسمًا في جودة التفاعل. لذلك تعمل بعض الفنادق على تدريب أنظمتها الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على فهم اللهجات الشائعة، مثل اللهجة الخليجية، المغربية، أو حتى الإنجليزية ذات اللكنة الهندية، لتوفير استجابات أكثر ودّية وأقل رسمية.

محركات الذكاء الاصطناعي.. بين الترجمة والفهم

أغلب أنظمة المحادثة تعتمد على معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، لكنها ما زالت تواجه تحديات في فهم المصطلحات العامية أو طريقة النطق غير الفصيحة. ولهذا السبب، تُدرّب النماذج اللغوية الحديثة على بيانات صوتية لهجية تُجمع من مستخدمين حقيقيين، ما يمنحها قدرة تدريجية على التفاعل بانسيابية مع الضيوف.

دور اللهجة في بناء الثقة الفورية

عندما يشعر النزيل أن الموظف الآلي – سواء كان روبوتًا أو مساعدًا صوتيًا – يفهم لغته ولهجته، تنشأ ثقة فورية ترفع من تقييم التجربة. هذا التفاعل لا يبدو تقنيًا فقط، بل يحمل طابعًا إنسانيًا يُشعر الضيف أنه مرحّب به ومفهوم، دون أن يضطر لتكرار نفسه أو تعديل نطقه.

نماذج ناجحة وتجارب عالمية

بعض الفنادق في آسيا وأوروبا بدأت في اعتماد تقنيات قادرة على فهم السياق المحلي، وتُخصص محتوى الخدمات تبعًا للهجة أو نمط الكلام، سواء في المكالمات أو عبر تطبيقات الهاتف. بل إن بعض الفنادق بدأت تُتيح للنزيل اختيار اللهجة المفضلة عند تسجيل الدخول الذكي، لضمان تجربة مخصصة بالكامل.

التحديات القادمة.. من التنوع إلى التحيّز

رغم التقدّم، ما زالت بعض اللهجات نادرة التمثيل في البيانات، ما يُضعف فهم النظام لها. كما أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي قد تحمل تحيزات لغوية تؤثر على استجابة النظام، ما يفرض على الفنادق ومطوري الأنظمة العمل باستمرار على تحديث قواعد البيانات الصوتية وتنويع مصادرها.

اقرأ أيضًا: مستشعرات الزحام في المصاعد.. كيف تقلل القلق في أوقات الذروة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *