المحتوى العربي في أجهزة التلفاز.. هل يؤثر على رضا النزلاء المحليين؟
إم إيه هوتيلز – خاص
تجربة الضيافة الفندقية لا تُقاس فقط بجودة الأسرة أو نوع العطور المستخدمة، بل تشمل أدق التفاصيل، ومنها المحتوى المعروض على شاشات التلفاز داخل الغرف. بالنسبة للنزلاء المحليين في الفنادق العربية، يُعد توفر محتوى تلفزيوني عربي متنوع وجذّاب أحد عناصر الراحة النفسية والانتماء الثقافي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تقييماتهم وتجربتهم الشاملة.
هذا المقال يناقش كيف يمكن للمحتوى العربي في أجهزة التلفاز أن يكون عاملًا مؤثرًا في رضا النزيل المحلي، وما هي التحديات التي تواجه الفنادق في توفير هذا المحتوى، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية العالمية الجاهزة.
النزيل المحلي.. خصوصية ثقافية لا يجب تجاهلها
تُظهر تجارب نزلاء عرب في فنادق محلية ودولية أن غياب القنوات العربية أو ضعف تنوعها يُشكل انطباعًا سلبيًا يوحي بعدم اكتراث الفندق بثقافة الزائر.
في المقابل، تُسجّل الفنادق التي توفر محتوى عربيًا عالي الجودة – يشمل قنوات إخبارية، ترفيهية، ودينية – معدلات رضا أعلى لدى الزوار المحليين. الأمر لا يتعلق بالترفيه فقط، بل بالشعور بالترحيب والانتماء.
بين البث الفضائي والتطبيقات الذكية.. أي خيار أفضل؟
مع تطور أنظمة الترفيه في الفنادق، لم يعد الاعتماد فقط على البث الفضائي، بل دخلت تطبيقات البث الرقمي مثل Shahid وYouTube وNetflix كوسائط بديلة. لكن السؤال الأهم: هل هذه المنصات تراعي فعلاً اللغة والتوجهات الثقافية للنزيل العربي؟
تشير التجارب إلى أن كثيرًا من التطبيقات الافتراضية التي تُفعّل داخل الفنادق تأتي بإعدادات أجنبية، مما يجعل الوصول إلى محتوى عربي جيد أمرًا معقدًا أو غير مدعوم بالكامل.
التحديات التقنية والحقوقية.. عقبة أمام التخصيص
إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه الفنادق في تحسين المحتوى العربي هي القيود القانونية المرتبطة بحقوق البث، إضافة إلى تحديات البنية التحتية في بعض الفنادق التي لم تُحدث أنظمة الترفيه منذ سنوات.
كما أن نقص الكوادر التقنية القادرة على تخصيص المحتوى حسب لغة النزيل يحدّ من قدرة الفنادق على تقديم تجربة تلفزيونية مصمّمة للضيف المحلي، مقارنة بما يجده في بيته.
التوصيات.. نحو تجربة بصرية تراعي الهوية
لرفع رضا النزلاء المحليين، يُوصى بأن تعمد الفنادق إلى دمج القنوات العربية الرسمية والشعبية في باقة العرض القياسية، إضافة إلى دعم واجهات المستخدم باللغة العربية، وتوفير دليل استخدام بسيط للضيوف كبار السن أو غير المتمرسين بالتقنيات الحديثة.
كما يمكن التعاون مع منصات بث عربية لتوفير باقات مخصصة بأسعار تنافسية، وضمان تحديث المحتوى بشكل دوري ليبقى مواكبًا للاهتمامات العامة.
اقرأ أيضًا: الضوء الطبيعي داخل الغرفة.. ما علاقته برضا المسافرين؟





