M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

هل تصبح الفنادق مراكز عمل متنقلة؟ تجربة الضيافة للمحترفين الرقميين
المدونة

هل تصبح الفنادق مراكز عمل متنقلة؟ تجربة الضيافة للمحترفين الرقميين

هل تصبح الفنادق مراكز عمل متنقلة؟ تجربة الضيافة للمحترفين الرقميين

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم أصبح العمل فيه لا يرتبط بمكان محدد، بدأت شريحة جديدة من المسافرين تُغيّر مفهوم الإقامة الفندقية.. إنهم المحترفون الرقميون الذين يحملون مكاتبهم معهم، ويبحثون عن مساحات تجمع بين الراحة والإنتاجية، الضيافة والتوصيل السريع، الإنترنت العالي والمحيط الجاذب.

هؤلاء النزلاء لا يبحثون عن “غرفة”، بل عن منصة متنقلة للعمل والحياة، ما يجعل الفنادق أمام سؤال وجودي: هل تتحوّل إلى مراكز عمل فعلية؟ أم تظل مجرد محطة إقامة؟

“العمل من أي مكان”.. لم تَعُد رفاهية

منذ الجائحة، تزايد عدد المهنيين الذين يعملون عن بُعد بشكل دائم. ومع هذا التحوّل، بدأ الكثيرون يدمجون بين السفر والعمل، ليظهر نمط جديد يُعرف باسم Digital Nomadism أو “الترحال المهني”.

هؤلاء الضيوف لا يختارون الفندق بناءً على عدد النجوم فقط، بل بناءً على سرعة الإنترنت، الهدوء، وجود مساحات مشتركة للعمل، وسهولة التكيّف مع جدولهم الزمني.

غرف العمل.. لا مجرد غرف نوم

الفنادق الذكية بدأت تُعيد تصميم غرفها لتناسب هذا النمط من الضيوف. مكتب واسع، إضاءة مريحة، كراسي قابلة للتعديل، وستائر تحجب الضوضاء أصبحت عناصر أساسية.

كما أن بعض الفنادق توفّر غرف عمل مخصصة بالساعة، تُستخدم لإجراء مكالمات مرئية أو اجتماعات صغيرة، دون الحاجة إلى قاعة مؤتمرات تقليدية.

الإنترنت.. معيار أول لا يُغتفر فيه الخطأ

سرعة الاتصال وثباته هي أول سؤال يُطرحه هذا النوع من النزلاء. الفنادق التي تُقدّم إنترنت بسرعات عالية ودون انقطاعات تكسب ولاءً فوريًا، بينما الأخرى التي تُخفق في ذلك تُستبعد من قائمة الاختيار دون تردد.

المساحات المشتركة.. بيئة إنتاجية لا مقهى

الضيافة للمحترفين الرقميين تتطلب مساحات عمل مشتركة مريحة ومجهزة. طاولات فردية، نقاط شحن، قهوة جيدة، وإنترنت سريع.. هذا هو مكتبهم.

وقد باتت بعض الفنادق تُخصّص جزءًا من الردهة أو الطابق الأرضي ليكون مساحة “كووركينغ” حقيقية، بل وتُقدّم اشتراكات محلية لغير النزلاء.

الخدمات الداعمة.. من الاستقبال إلى البريد

هذا النمط من النزلاء يحتاج إلى خدمات مثل طباعة الوثائق، استلام الطرود، توصيل الوجبات إلى أماكن العمل، أو حتى المساعدة التقنية.

كلما زادت هذه الخدمات، شعر المحترف الرقمي أن الفندق شريك في الإنتاج، لا مجرد مضيف للإقامة.

الفرق بين فندق يستضيف نزيلًا.. وآخر يُحفّز إنتاجه

الفندق التقليدي يهتم بوسادة مريحة. أما الفندق الجديد فيضع بجوار السرير مكتبًا ذكيًا، وإلى جانب الميني بار شاحنًا سريعًا. هو يدرك أن نزيله لا يقضي يومه في مشاهدة التلفاز، بل في إدارة مشروع، تطوير تطبيق، أو تدريس دورة مباشرة.

اقرأ أيضًا: التنوع الثقافي في موظفي الفنادق.. قيمة مضافة أم تحدٍ إداري؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *