سعر الغرفة الفندقية بالشرق الأوسط قفز 10 دولارات في يوليو
كشف تقرير صادر عن مؤسسة «هوت ستاتس» المتخصصة في سوق الضيافة، أن منطقة الشرق الأوسط إلى جانب أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، سجلت إجمالي ربحية إيجابي لكل غرفة فندقية متاحة في أغسطس الماضي، بخلاف الولايات المتحدة التي تعتبر المنطقة الوحيدة التي لم تتمكن بعد من تحقيق الأرباح منذ تداعيات فيروس كورونا. وبحسب التقرير، عادت فنادق منطقة الشرق الأوسط للمنطقة الإيجابية للمرة الأولى منذ أن سجلت تراجعاً ملحوظاً في مارس الماضي، وبسعر 5.48 دولار للغرفة المتاحة، لتستعيد في شهر يوليو نحو 221 في المئة منتقلة من مستوى -4.50 دولار، حيث أظهر هذا التحول بصيص الأمل الأول لفنادق المنطقة. وفي تحول كبير، قفز متوسط سعر الغرفة بنحو 10 دولارات مقارنة بالشهر السابق، ما ساعد على زيادة إيرادات الغرفة شهرياً بنسبة 38 في المئة، وانسحب الأمر أيضاً على إجمالي الإيرادات التي ارتفعت إلى 73.53 دولاراً لكل غرفة متاحة، بزيادة قدرها 31.8 في المئة عن الشهر السابق. من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن الصين سجّلت تعافياً في الربحية على شكل حرف «V»، وهو مستوى شبيه بما حققته من إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة متاحة «GOPPAR» في ديسمبر الماضي. من جهته، أوضح مدير أبحاث الفنادق وحلول العملاء في «هوت ستاتس»، ديفيد أيسن، أنه من المشجع أن نرى معظم المناطق تعود مجدداً إلى تسجيل ربحية إيجابية وإن كانت صغيرة مقارنة مع مستويات ما قبل «كورونا»، لافتاً إلى أن الوباء قد يكون له جانب إيجابي في صناعة الفنادق، يتمثل في قيام الفنادق بتشغيل أكثر كفاءة من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام للنفقات، مقارنة في الأوقات التي كانت تشهد أوضاعاً جيّدة. ووفقاً للتقرير، ومع إظهار هذه المناطق نتائج إيجابية، لا يزال أصحاب الفنادق بحاجة إلى توخي الحذر، فالتراجع في السفر الترفيهي في الخريف وأوائل الشتاء يمثل أمراً معتاداً في ظل الظروف العادية، ومع توقف رحلات العمل تقريباً، فإن هذا الانخفاض قد يضرّ بشدة بمعدلات الإشغال والإيرادات، مبيناً أنه في حال أدت موجة ثانية من «كورونا» إلى مزيد من القيود وعمليات الإغلاق، قد تعود الصناعة إلى حيث كانت في فصل الربيع الماضي.
ا