M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

النزيل الذي لا ينام.. كيف تتعامل الفنادق مع الإقامة في غير أوقات النوم؟
المدونة

النزيل الذي لا ينام.. كيف تتعامل الفنادق مع الإقامة في غير أوقات النوم؟

55 Views

النزيل الذي لا ينام.. كيف تتعامل الفنادق مع الإقامة في غير أوقات النوم؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في الوقت الذي يُفترض فيه أن الغرفة الفندقية تُستخدم للنوم والراحة، يظهر نوع مختلف من النزلاء: أولئك الذين لا ينامون. سواء بفعل اضطرابات النوم، مواعيد العمل الليلي، أو حتى النمط الشخصي للحياة، يفرض “النزيل الساهر” تحديًا جديدًا على الفنادق التي اعتادت جدولة خدماتها حسب إيقاع النوم التقليدي.

الضيافة خارج التوقيت البيولوجي
النزيل الذي لا ينام يغير قواعد التشغيل، فهو لا يطلب الإفطار في الصباح، ولا يطفئ الأنوار منتصف الليل. يتطلب خدمات مرنة ومرافق نشطة في أوقات تعتبرها الفنادق عادةً “ساعات هدوء”. هذا النمط يفرض تحديثًا في عقلية إدارة الفنادق: هل نستطيع توفير تجربة ضيافة كاملة في الساعة الثالثة صباحًا؟

خدمات على مدار الساعة.. أم استنزاف للطاقة؟
مع تنامي عدد الرحلات الليلية والعمل عن بُعد، بدأت بعض الفنادق في تجهيز “مرافق ليلية” مثل ردهات قراءة، مطابخ صغيرة، صالات ألعاب هادئة، أو حتى غرف عمل معزولة الصوت. لكن السؤال يبقى: هل يكفي فتح الخدمة 24/7؟ أم يجب تصميم التجربة بالكامل لتناسب الضيف الذي يبدأ يومه في وقت نوم الجميع؟

التكنولوجيا كوسيط للتفاعل الليلي
الفنادق الذكية بدأت تُوظف تقنيات مثل الرد الآلي وخدمات الغرف بالروبوتات لتلبية طلبات النزلاء الليليين دون الحاجة لموظفين دائمين في كل موقع. تطبيقات الهواتف الذكية توفر قائمة خدمات مصغّرة يمكن طلبها بسرعة، من مشروب دافئ حتى اختيار إضاءة محددة داخل الغرفة تناسب القراءة أو العمل.

تجربة الغرفة لغير النائمين
تصميم الغرف بدأ يتطور ليشمل مستويات إضاءة متعددة، عزلًا صوتيًا إضافيًا، مكاتب مريحة، وخيارات ترفيه غير صاخبة تناسب ساعات السهر الطويلة. بل إن بعض الفنادق توفر قائمة وسائد للجلوس وليس فقط للنوم، وأخرى تقترح محتوى مرئيًا مهدئًا يوازي كتب التأمل والموسيقى الصامتة.

الخصوصية والمرافق: هل تتغير قواعد الاستخدام؟
النزيل الليلي يستخدم المرافق بطرق غير تقليدية، مثل طلب تنظيف الغرفة ليلًا، استخدام النادي الرياضي في منتصف الليل، أو الجلوس في الردهة حين تكون فارغة. هذا يطرح تحديات في إدارة الموارد والخصوصية ويستدعي تطوير بروتوكولات جديدة للسلامة والخدمة.

هل يصبح النزيل الليلي فئة خاصة؟
قد لا يكون بعيدًا اليوم الذي تخصص فيه الفنادق طوابق مخصصة للنزلاء الساهرين، بخدمات تتناسب مع نمطهم، وحتى موظفين مدرّبين للتفاعل في هذه الأوقات بهدوء وفعالية. فقد يتحول هذا النمط من الإقامة إلى سوق قائم بذاته في ظل ازدياد العمل الليلي والرحلات العابرة للقارات.

اقرأ أيضًا: الفنادق كمساحات تأمل.. هل تتحول الضيافة إلى علاج صامت؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *