تصميم الأرضيات الذكية.. كيف تتتبع خطوات النزلاء لتحسين الخدمة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
هل تخيّلت أن الأرض التي تسير عليها داخل الفندق تراقب حركتك بصمت؟ لم يعد هذا السيناريو خيالًا علميًا، بل بات واقعًا متقدمًا في عالم “الضيافة الذكية”، حيث تُستخدم الأرضيات المزوّدة بأجهزة استشعار لقراءة أنماط حركة النزلاء، وتحويلها إلى بيانات تساعد في تحسين تجربة الإقامة.
كيف تعمل الأرضيات الذكية داخل الفنادق؟
تعتمد هذه التقنية على مستشعرات ضغط أو أجهزة استشعار دقيقة مدمجة تحت الأرضيات، تقوم بتحليل اتجاه الحركة، وتكرارها، وسرعة الخطوات، وحتى عدد الأفراد في مساحة معينة. عند دمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للأرضيات الذكية التنبؤ بسلوك النزيل ومساعدته قبل أن يطلب شيئًا.
تحليل المسارات لتحسين التخطيط
تُستخدم بيانات المشي المتكررة لتحديد المسارات الأكثر ازدحامًا، وتحسين توزيع قطع الأثاث، أو تعديل مواقع اللافتات، أو إعادة تصميم البهو لسهولة الحركة. كما تساعد هذه التحليلات في معرفة توقيت الذروة لتخصيص عدد كافٍ من الموظفين في أوقات محددة.
دور الأرضيات في رفع كفاءة الأمن والسلامة
توفر الأرضيات الذكية طبقة إضافية من الأمان، حيث تُطلق تنبيهات عند وجود سقوط غير طبيعي أو حركة غير معتادة داخل الغرف أو الردهات. ويمكن ربطها مباشرة بنظام الإنذار أو إشعارات الهاتف المحمول لفريق الأمن أو الصيانة.
الخصوصية.. سؤال لا يغيب
رغم فوائدها المتعددة، تُثار تساؤلات حول خصوصية النزيل، خصوصًا عند استخدام الأرضيات في المساحات الخاصة مثل الغرف. ولذلك، تلجأ بعض الفنادق إلى استخدام هذه التقنيات في الأماكن العامة فقط، مع إيضاح الضوابط في سياسات الخصوصية عند الحجز.
من متابعة الخطى إلى فهم التوقعات
الأرضيات الذكية لا تراقب فقط أين يمشي الضيف، بل تساهم في تحسين إضاءة المسارات تلقائيًا، ضبط درجة الحرارة بحسب الاستخدام الفعلي، وتقديم خدمة الغرف في التوقيت الأمثل. إنها خطوة نحو تجربة أكثر سلاسة تعتمد على “الاستشعار بدلًا من السؤال”.
اقرأ أيضًا: كيف يصبح السرير الذكي أداة طبية داخل الغرفة؟
