التحكم بالستائر بالصوت.. هل يستجيب النزيل العربي للتكنولوجيا الجديدة؟


التحكم بالستائر بالصوت.. هل يستجيب النزيل العربي للتكنولوجيا الجديدة؟
إم إيه هوتيلز – خاص
لم تعد الستائر في الغرف الفندقية مجرد عنصر يدوي تقليدي، بل تحوّلت في كثير من الفنادق الحديثة إلى منظومة ذكية يمكن التحكم بها بالصوت أو عبر التطبيقات. هذه النقلة التقنية تعكس توجهًا نحو تبسيط تجربة النزيل، وتوفير أقصى درجات الراحة. لكن يبقى السؤال.. هل يتجاوب النزيل العربي مع هذا التحول أم ما زال يفضل الأسلوب التقليدي في التفاعل مع محيطه الفندقي؟
الستائر الذكية.. من زر الجدار إلى الأوامر الصوتية
في الفنادق الحديثة، يكفي أن يقول النزيل “أغلق الستائر” أو “افتحها بالكامل” حتى تستجيب الستائر تلقائيًا دون الحاجة إلى النهوض من السرير. التقنية تعتمد على تكامل أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تجهيزات الغرفة، مثل مساعدات صوتية (كـ Alexa أو Google Assistant)، ما يجعل الغرفة بيئة تفاعلية أكثر منها ثابتة.
ردة الفعل العربية.. بين الدهشة والتردد
رغم انبهار العديد من النزلاء العرب بهذه الميزة، إلا أن البعض يواجه ترددًا في استخدامها، إما بسبب حاجز اللغة مع النظام الصوتي، أو لعدم اعتياده على التفاعل التقني المباشر في تفاصيل بسيطة كفتح الستائر. ومع ذلك، تشير تقارير الضيافة في دول الخليج ومصر إلى أن الجيل الجديد من المسافرين العرب يُبدي تجاوبًا لافتًا مع هذه التجربة، خصوصًا في الفنادق التي تُعرّف الضيف على الاستخدام منذ لحظة تسجيل الوصول.
تجربة متكاملة تعزّز الشعور بالتحكم
يمنح التحكم الصوتي في الستائر إحساسًا فوريًا بالخصوصية والرفاهية، فالنزيل لا يحتاج إلى لمس أي زر أو التحرك نحو النافذة. كما يمكن جدولة الأوامر لتُفتح الستائر صباحًا تلقائيًا أو تُغلق ليلاً عند وقت النوم، مما يُشعر الضيف بأن الغرفة تتجاوب مع نمط حياته دون تدخل مباشر.
الفنادق الرائدة تبادر بالتدريب والتهيئة
بعض الفنادق بدأت بوضع بطاقات تعليمية مختصرة أو مقاطع فيديو تعريفية في الغرفة تشرح طريقة استخدام التحكم الصوتي، مما يُشجّع الضيف على خوض التجربة دون قلق. كذلك، هناك من يتيح للضيف خيار التبديل إلى التحكم اليدوي الكامل لمن يفضّل البساطة التقليدية.
انعكاسات التجربة على التقييم العام
الضيوف الذين استخدموا نظام التحكم الصوتي في الستائر عبّروا في تقييماتهم عن شعور بالحداثة، الانسجام، وسهولة التعامل مع الغرفة. وعند تنفيذ التقنية بطريقة سلسة وخالية من الأعطال، فإنها تُصبح أحد العناصر غير المُعلنة التي تعزز التقييم العام وتزيد من احتمالية العودة أو التوصية بالفندق.
اقرأ أيضًا: خدمة الغرف بلا تواصل بشري.. كيف تعيد الروبوتات تعريف الضيافة؟