المدونة

تصميم الريموت كنترول.. هل يتناسب مع توقعات النزيل التقني؟

42 Views

تصميم الريموت كنترول.. هل يتناسب مع توقعات النزيل التقني؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عندما يستقر النزيل على سريره بعد يوم طويل، فإن أول ما يمدّ يده إليه في كثير من الأحيان ليس الهاتف ولا قائمة الطعام، بل جهاز التحكم عن بعد. هذا الريموت الصغير، الذي يبدو أداة بسيطة، يُعتبر مؤشرًا فوريًا على مدى فهم الفندق لاحتياجات الضيف العصري. فهل يعكس تصميمه فعلاً تطلعات نزيل بات يملك أجهزة ذكية في جيبه ويتحكم في منزله بالصوت والإيماءة؟

الوظائف الكثيرة.. أم الواجهة البسيطة؟
بينما يعتمد بعض الفنادق على أجهزة تحكّم معقّدة تحتوي عشرات الأزرار، يفضل كثير من النزلاء واجهة نظيفة، مرتبة، لا تُربك. التصميم المثالي ليس في كثرة الخيارات، بل في وضوح الوظائف. فالنزيل لا يريد أن يُضيّع وقتًا في البحث عن زر الصوت أو تغيير القناة وسط رموز غامضة، بل يتوقّع استجابة فورية وسهولة استخدام دون كتيب تعليمات.

جهاز تحكّم واضح، بإضاءة خلفية خفيفة وأزرار مرتبة منطقيًا، هو جزء من راحة الضيف البصرية والعقلية.

التقنيون لا يحبّون “العشوائية الرقمية”
نزلاء اليوم، وخصوصًا من الفئة التقنية، معتادون على واجهات ذكية، أنيقة، وتفاعلية. جهاز تحكّم يُشبه ما قبل عقدين، أو يتطلّب تصويبًا دقيقًا لإشارة الأشعة تحت الحمراء، يُفقد الفندق فورًا جزءًا من انطباعه العصري. التقنية الحديثة لا تتعلق فقط بالوظائف، بل بطريقة التفاعل.

الفندق الذي يدمج الريموت ضمن نظام تابلت مركزي، أو تطبيق ذكي، يمنح الضيف شعورًا بأنه يتعامل مع بيئة متقدمة تُحاكي ما اعتاد عليه في حياته اليومية.

المواد والتفاصيل.. هل يشعر الريموت بالفخامة؟
جهاز التحكم المصنوع من بلاستيك خفيف، بأزرار صلبة أو مستهلكة، يُضعف الإحساس العام بجودة الغرفة. على العكس، التصميم المصقول، الملمس النظيف، والأزرار ذات الاستجابة السلسة، تُعطي انطباعًا بأن الفندق يهتم بكل تفصيلة — حتى تلك التي تُستخدم بيد واحدة.

المواد ليست مجرد غلاف، بل رسالة صامتة تقول: “نحن نهتم بك، حتى في تجربة التلفاز”.

ماذا عن النظافة؟ البُعد الأهم الذي لا يُرى
الريموت كنترول يُعتبر من أكثر الأشياء التي يلمسها الضيف في الغرفة — وغالبًا دون تنظيف كافٍ. كثير من النزلاء باتوا يُغلفونه بمناديل أو يتجنبون استخدامه تمامًا. الحلول الذكية تشمل أجهزة تحكّم مغلّفة قابلة للتعقيم، أو واجهات ترفيهية يمكن التحكم بها من هاتف الضيف مباشرة، دون حاجة للمس أي شيء.

في زمن الحساسية من التلوث، الريموت النظيف ليس رفاهية، بل ضرورة لتجنّب شكوى متأخرة أو تقييم سلبي.

التفاصيل الصغيرة تُثبت التقدّم التقني
ربما لا يدوّن الضيف انطباعه عن الريموت في التقييم، لكن هذه التفصيلة تنعكس على مجمل إحساسه بحداثة التجربة. إذا شعر أن الجهاز يعكس ذكاء التصميم، وبساطة التشغيل، ونظافة الاستخدام، فإن الفندق يربح نقطة إضافية دون أن يطلبها.

اقرأ أيضًا: الإضاءة التلقائية عند دخول الحمام.. راحة ذكية أم توتر مفاجئ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى