/*AMP*/
المدونة

معلومات المصعد عن الطوابق.. هل تخبر النزيل أكثر مما يجب؟

26 Views

معلومات المصعد عن الطوابق.. هل تخبر النزيل أكثر مما يجب؟

إم إيه هوتيلز – خاص

عند دخول النزيل إلى المصعد، لا يتوقع أكثر من زرٍّ للغرفة وطريق مباشر للطابق المطلوب. لكن في بعض الفنادق، يجد نفسه أمام شاشة مليئة بالمعلومات: أسماء الطوابق، أسماء القاعات، مواعيد الوجبات، وحتى رسائل ترحيب وترويج. السؤال هنا ليس عن حجم المعلومة، بل عن معناها وتوقيتها: هل يحتاج النزيل لكل هذا وهو فقط يريد الوصول إلى غرفته؟

المصعد مساحة انتقال.. لا مساحة إقناع
في لحظات الانتقال من ردهة الفندق إلى الغرفة، يعيش النزيل حالة ذهنية مشحونة: تعب، ترقّب، أو تفكير فيما يليه. عرض كمٍّ كبير من المعلومات في تلك اللحظة قد لا يُحقق هدفه، بل يُحوّل الرحلة القصيرة داخل المصعد إلى لحظة تشويش. المفترض أن يُصمّم المصعد كمنطقة هادئة تُمكّن النزيل من التنفس، لا كبوابة إعلانية مكتظة.

الرسائل الذكية لا تُعرض دائمًا بالكمّ، بل بالسياق المناسب.

هل يجب أن يعرف الضيف كل شيء دفعة واحدة؟
تُخطئ بعض الفنادق حين تظن أن لحظة دخول المصعد فرصة لتقديم كل تفاصيل التجربة. النزيل في هذه اللحظة لا يحتاج لمعرفة عدد قاعات الاجتماعات أو موعد الغداء، بقدر ما يحتاج للتوجيه الهادئ نحو طابقه. المعلومات غير المطلوبة، حتى وإن كانت مفيدة، قد تُخلق انطباعًا بالإلحاح أو التسويق المفرط.

المعلومة في غير وقتها تُربك أكثر مما تُرشد.

الخصوصية داخل المصعد.. متى تُخترق بلا قصد؟
بعض الشاشات الذكية تعرض أسماء الطوابق مع معلومات فورية، مثل: “غرفة 101 خرج منها ضيف”، أو “طلب خدمة تنظيف في الطابق 3”. هذه التفاصيل قد تُعتبر تحسينًا للتواصل التشغيلي، لكنها قد تفتح بابًا لاختراق الخصوصية دون قصد. وجود الضيوف الآخرين داخل المصعد يجعل أي معلومة حساسة — حتى وإن بدت غير مباشرة — عرضة للتأويل.

حين تصبح المعلومة شخصية دون أن تدري، يتراجع الشعور بالأمان.

ما يحتاجه النزيل.. هو الوضوح وليس التفاصيل
أفضل المصاعد الفندقية هي تلك التي تُخبرك فقط بما تحتاجه الآن: موقعك، الطابق المتوجه إليه، وربما خريطة بسيطة للمرافق إذا كنت تتنقل بين الخدمات. كل ما عدا ذلك يمكن أن يُقدَّم بطرق أخرى: على بطاقة الغرفة، في التلفاز، أو عبر التطبيق. المصعد ليس مكان سرد، بل توجيه هادئ.

الحد الأدنى من المعلومة قد يكون الحد الأقصى من الفعالية.

الخلاصة.. المصعد ليس نشرة إخبارية
الهدف من أي تصميم ذكي هو أن يُراعي السياق. المعلومات في المصعد ليست مشكلة بحد ذاتها، لكن طريقة عرضها، توقيتها، وخصوصيتها هي ما يُحدد إن كانت إضافة إيجابية أو مصدرًا للتوتر. الاحتراف الحقيقي هو أن يعرف الفندق متى لا يقول كل شيء.

اقرأ أيضًا: موضع زر الجرس في الغرفة.. تفصيلة واحدة تؤثر على الخصوصية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى