بينما لزم معظم البريطانيين منازلهم انتظارا لانحسار موجة تفشى فيروس كورونا المستجد، لم يجد المشردون مكانا يؤويهم، فظلوا قابعين على الأرصفة فى لندن.
قال أحد المشردين ( 29 عاما) لرويترز، إنه حين طلبت منه الشرطة الانتقال إلى دار لإيواء المشردين أثناء فترة إغلاق البلاد، ذهب فوجدها مغلقة، وأضاف “الناس مذعورون، لا تعرف ماذا تفعل“.
وتقول الجمعيات الخيرية التى ترعى المشردين، إن هناك المئات من المشردين فى العاصمة فى وقت تعانى فيه مراكز إيواء المشردين من نقص فى العاملين والإمدادات.
وتساءل جيريمى جراى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة ايفولف الخيرية فى لندن التى توفر سكنا للمشردين “إذا لم يكن لديك منزل كيف يمكنك البقاء فى الداخل؟“.
وقالت مؤسسة ايفولف إن كل مراكزها، باستثناء واحد فقط، مفتوحة فى الوقت الحالى لكنها قلقة بخصوص طاقم العاملين بها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال جراى “التحدى الأكبر بالنسبة لنا فى ظل هذه الظروف سيكون المزيد من الأشخاص الذين يصابون بالمرض. كذلك المزيد من دورات العمل التى يجب شغلها“.
وأضاف “التحدى يتمثل فى دعم الوافدين إلينا (من المشردين)، الذين سيُعزل المزيد منهم، يمكنك أن تتخيل التحديات المتعددة التى تواجههم“، وظهرت بعض المبادرات للمساعدة.
فقد أعلن رئيس بلدية لندن، صادق خان، يوم السبت أنه تم حجز 300 غرفة فى فنادق مملوكة لمجموعة انتركونتيننتال لمدة 12 أسبوعا لمساعدة المشردين على عزل أنفسهم، وتولت جمعية سانت مونجو الخيرية لرعاية المشردين تنسيق البرنامج وتطوع سائقو سيارات أجرة لنقل المشردين إلى غرفهم.
ودعا الأمير البريطانى وليام، راعى منظمة ذا باساج الخيرية لرعاية المشردين، اليوم الخميس لتقديم مزيد من المساعدة للمشردين، وقال إنه يرغب فى إبعاد 600 شخص آخرين عن الشوارع بحلول غد الجمعة، حسبما ذكرت صحيفة ايفننج ستاندارد اللندنية.
لكن بيانات جمعية سانت مونجو تفيد بأن ما لا يقل عن 8855 مشردا كانوا ينامون فى الشوارع من أبريل 2018 إلى مارس 2019 فى مدينة لندن فقط.
