تصميم انسيابية حركة اليد في الغرف.. كيف تعزز الفنادق الشعور بالتحكم الكامل للنزيل؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في عالم الضيافة الحديثة، لم تعد تجربة الغرفة تُقاس فقط بالمساحة أو نوع الأثاث، بل أصبح تصميم انسيابية حركة اليد عاملاً خفيًا ولكنه حاسم في تعزيز إحساس النزيل بالتحكم والراحة.
فمن لحظة فتح الباب وحتى تشغيل الإضاءة أو الوصول إلى زر الستارة، تضع الفنادق الذكية حركة اليد في قلب تجربة التصميم.
ماذا نعني بانسيابية حركة اليد؟
هي الفكرة التي تعتمد على أن لا يحتاج النزيل لتحسس أو التفتيش أو الانحناء للوصول إلى شيء. كل شيء يجب أن يكون في مدى اليد، وبزاوية مريحة، وبلا جهد زائد، لتتحول الغرفة من مساحة سكنية إلى مساحة “تفاعلية” بديهية.
بين الوظيفة والشعور بالسيطرة
تشير أبحاث التصميم إلى أن وجود الأزرار، المقابض، المفاتيح، وأجهزة التحكم عن بعد ضمن نطاق واضح ومباشر من حركة اليد، يعزز شعور النزيل بأنه يمتلك المساحة، وليس مجرد ضيف مؤقت.
عناصر تساهم في الانسيابية:
موضع مفاتيح الإضاءة: بجوار السرير، بارتفاع مريح، وواضحة من اللحظة الأولى.
التحكم بالستائر والتكييف: زر واحد يكفي، أو عبر واجهة رقمية سهلة الاستخدام.
أماكن وضع الأغراض: طاولة قريبة من السرير، شماعات في مكان متوقع، بدون الحاجة للاستكشاف.
شحن الأجهزة: منافذ كهربائية ومنصات شحن لاسلكي في الأماكن الطبيعية التي تمتد إليها اليد تلقائيًا.
ماذا يحدث عند غياب الانسيابية؟
غرفة تُجبرك على النهوض لإطفاء النور، أو تضع وحدة التحكم على الجانب الخطأ من السرير، تخلق توترًا خفيًا يشعر به النزيل ولو لم يعبر عنه. التحكم المربك يولّد شعورًا بفقدان السيطرة ويؤثر على تقييم التجربة ككل.
الاتجاهات المستقبلية: التفاعل بالإيماءات واللمس الخفيف
بعض الفنادق بدأت تعتمد على أجهزة استشعار تستجيب لحركة اليد دون لمس مباشر، وأسطح تتفاعل مع الضغط الخفيف أو الإيماءة، ما يجعل تجربة الضيف أكثر سلاسة، ويقلل من الحواجز بينه وبين البيئة المحيطة.
اقرأ أيضًا: النزيل الذي لا ينام.. كيف تتعامل الفنادق مع الإقامة في غير أوقات النوم؟





