M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

المصاعد الصامتة.. معيار جديد في رفاهية الضيافة؟
المدونة

المصاعد الصامتة.. معيار جديد في رفاهية الضيافة؟

المصاعد الصامتة.. معيار جديد في رفاهية الضيافة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في مشهد الضيافة المعاصرة، لم يعد كافيًا أن يكون المصعد سريعًا أو واسعًا، بل أصبحت درجة “الصمت” التي يتحرك بها المصعد عنصرًا حاسمًا في تجربة الضيف. الصمت هنا ليس رفاهية فقط، بل بات جزءًا من التوقعات المتصاعدة لدى نزلاء يبحثون عن تجربة لا تشوبها أي إزعاجات صوتية، حتى تلك التي لم يكونوا يلاحظونها في السابق.

الصمت بوصفه راحة حسّية داخلية
حين يدخل النزيل المصعد، فإن الصوت الخافت أو غيابه التام يمنحه شعورًا بالسكينة والتحكم. المصاعد القديمة التي تُصدر طنينًا ميكانيكيًا أو اهتزازًا ملحوظًا غالبًا ما تعطي انطباعًا غير مريح وتُربك المسافر الباحث عن الهدوء. على العكس، المصاعد التي تعمل بأنظمة مغناطيسية أو بتقنيات عزل صوتي متقدمة تتيح حركة سلسة وصامتة تُشبه الانزلاق الحر، وهي تجربة مميزة تترسخ في ذاكرة الضيف.

أثر المصعد الصامت على تصنيف الفنادق
في الفنادق الراقية، يُعتبر وجود مصاعد صامتة أحد عناصر التقييم الخفي التي تميّز المنشآت الفاخرة عن سواها. شركات التصنيف العالمية مثل Forbes Travel Guide تدرج ضمن معاييرها مدى جودة التجربة الصوتية في مختلف مرافق الفندق، بما فيها المصاعد.

التقنيات الحديثة وراء الصمت
تستخدم الفنادق المتقدمة تكنولوجيا الجرّ المغناطيسي الخطي، ومخمدات الصوت داخل الكبائن، بالإضافة إلى الأبواب ذات الإغلاق الصامت، لتحسين التجربة بشكل متكامل. بعض الفنادق تذهب أبعد من ذلك، فتعتمد إضاءة ناعمة وموسيقى بيئية خافتة لخلق إحساس بالعزلة الفاخرة خلال التنقل الرأسي.

انطباعات الضيوف على مواقع التقييم
تعليقات النزلاء على Trivago وAgoda تظهر بشكل متكرر إشادة بالمصاعد الصامتة، خصوصًا عند تكرار الإقامة أو في الفنادق التي تضم أجنحة مرتفعة. في المقابل، تُسجّل شكاوى واضحة من الضجيج أو الاهتزاز في الفنادق القديمة أو التي تُهمل صيانة أنظمة المصاعد.

رفاهية أم ضرورة مستقبلية؟
في ظل تصاعد توقعات النزلاء، لم يعد الصمت خيارًا كماليًا بل يتحوّل إلى عنصر ضروري لتجربة ضيافة متكاملة. والمستقبل يتجه إلى دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقيس ارتدادات الصوت داخل الكبائن وتضبط الأداء تلقائيًا، بما يعزز مفهوم “الضيافة الصامتة”.

اقرأ أيضًا: كيف تصنع واجهة الفندق فرقًا نفسيًا في تقييم الضيوف؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *