الذكاء الاصطناعي والبيئة.. كيف تقلل الفنادق استهلاك الطاقة دون ملاحظة الضيف؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في سعيها لتحقيق توازن بين الفخامة والاستدامة، بدأت الفنادق الذكية في تبنّي حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك الطاقة، دون أن يلحظ النزيل أي تغيير في مستوى الراحة أو جودة الخدمة. فكيف يحدث هذا التوفير غير المرئي؟ وما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي حليفًا جديدًا للبيئة في قطاع الضيافة؟
أنظمة التعلّم الذكي داخل الغرف
تعتمد الفنادق الحديثة على أنظمة ذكية ترصد نمط وجود النزيل داخل الغرفة. فمثلاً، عند مغادرة الضيف، تقوم الخوارزميات تلقائيًا بتعديل التكييف، إطفاء الإضاءة، وتخفيض استهلاك الأجهزة غير الضرورية. كل هذا يتم دون تدخل بشري، ويعود كل شيء إلى وضعه المريح لحظة عودة الضيف، وكأن شيئًا لم يتغير.
تحكم دقيق في درجات الحرارة
من خلال مستشعرات حرارة وتواجد مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تستطيع الفنادق الآن إدارة أنظمة التكييف والتدفئة بطريقة دقيقة تحافظ على راحة النزيل وتقلل استهلاك الكهرباء في آن واحد. فعوضًا عن تشغيل النظام طوال الوقت، يتم التعديل بناءً على البيانات الفعلية، وليس التوقيتات الثابتة.
إدارة الإضاءة وفقًا للحركة والضوء الطبيعي
الإضاءة الذكية في بعض الفنادق تتفاعل مع الضوء الطبيعي الداخل من النوافذ، وتُعدل تلقائيًا بحسب الحاجة. كما تعتمد على مستشعرات حركة تغلق الإضاءة في المساحات غير المشغولة، ما يقلل استهلاك الكهرباء بنسبة قد تصل إلى 40% في بعض المنشآت دون التأثير على تجربة الضيف.
ذكاء اصطناعي يُراقب استهلاك الفندق بالكامل
ليست الغرف فقط ما تستفيد من الذكاء الاصطناعي. الأنظمة الحديثة تتابع استهلاك الماء والكهرباء في كل المرافق – من البهو إلى المطاعم – وتصدر توصيات فورية للإدارة لتحسين الكفاءة وتقليل الهدر. هكذا يصبح الفندق أكثر استدامة دون التضحية بأي جزء من الجودة أو الفخامة.
توفير غير محسوس.. ولكن له تأثير كبير
يشير تقرير حديث صادر عن الاتحاد الدولي للفنادق المستدامة عام 2024 إلى أن الفنادق التي تبنّت حلول الذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك الطاقة شهدت انخفاضًا بنسبة 18 إلى 30% في فواتير الطاقة خلال عام واحد فقط، دون أن يسجّل النزلاء أي تراجع في تقييم الراحة أو الجودة.
اقرأ أيضًا: كيف ترفع المصاعد الذكية تقييم الفندق في تطبيقات الحجز؟





