الإنترنت داخل الغرفة.. كيف يؤثر ضعف الشبكة على تقييم الفندق؟
إم إيه هوتيلز – خاص
في زمن أصبحت فيه الاتصالات الرقمية عنصرًا لا يقل أهمية عن الماء والكهرباء، باتت جودة الإنترنت داخل الغرف الفندقية أحد أبرز العوامل التي تحدد رضا الضيوف وتقييمهم للفندق.
لم يعد الضيف يقبل باتصال بطيء أو غير مستقر، بل يتوقع شبكة سلسة، قوية، وآمنة، سواء جاء للإجازة أو لإتمام أعماله.
والأمر لا يقتصر على رجال الأعمال، بل يشمل كل فئات النزلاء: العائلات، المؤثرين، صانعي المحتوى، وحتى المسافرين بغرض الاستجمام.
أول اختبار بعد الدخول.. هل الإنترنت يعمل فورًا؟
ما إن يفتح النزيل باب غرفته، حتى يبحث عن كلمة مرور الواي فاي، ويبدأ في اختبار السرعة.
إذا تعثّر الاتصال، أو استغرق تحميل البريد أو فتح الفيديو أكثر من بضع ثوانٍ، تبدأ الانطباعات السلبية بالتشكّل.
هذه اللحظات الأولى تترك أثرًا نفسيًا سلبيًا قد يؤثر على مجمل تقييم الإقامة، بغض النظر عن مستوى النظافة أو الخدمات الأخرى.
الإنترنت أبطأ من المتوقع.. ماذا يحدث في تقييمات الضيوف؟
في كثير من التقييمات المنشورة على مواقع الحجوزات، نجد تعليقات مثل:
“الغرفة ممتازة لكن الواي فاي كارثي” أو “اضطررت لاستخدام باقة الإنترنت الخاصة بي!”.
هذا النوع من الملاحظات يتكرر بكثرة، وهو من الأسباب الأولى التي تدفع النزلاء لمنح الفندق تقييمًا أقل مما يستحق.
ضعف الإنترنت يترك أثرًا مضاعفًا: فهو يُشعر الضيف بالعزلة، ويجعله غير قادر على العمل، التواصل، أو حتى الاسترخاء عبر محتواه الرقمي المعتاد.
المحتوى الرقمي لا ينتظر.. الشبكة هي بوابة التجربة
النزيل اليوم يستخدم الإنترنت في كل شيء: من تصفح الخرائط، التواصل مع الفندق، مشاركة تجربته على تيك توك أو إنستغرام، وحتى التحكم في الإضاءة أو التلفاز إن كانت الغرفة ذكية.
أي خلل في الشبكة يعني عرقلة هذه التجربة، وتحويلها من سلسة إلى مزعجة.
بعض الضيوف قد يغادرون الفندق مبكرًا إن لم يُحلّ الأمر سريعًا، وآخرون يتعهدون بعدم العودة، وكل ذلك يُكتب ويُشارك أمام آلاف المستخدمين.
الشبكة ليست مجرد ميزة.. بل مسؤولية تشغيلية
الفنادق الذكية تستثمر الآن في أنظمة شبكات داخلية تضمن توزيع الإشارة بشكل متساوٍ لكل غرفة، وتراقب أداء الشبكة لحظيًا.
بعضها يقدّم إنترنت بسرعات مختلفة حسب باقة الحجز، لكن دون المساس بجودة الحد الأدنى.
كما يتم تدريب طاقم الدعم على التدخل السريع عند وجود خلل، وتوفير حلول بديلة مؤقتة.
الفرق بين فندق يقدّم إنترنت جيد وفندق يُهمل الشبكة
الفندق الذي يُقدّر أهمية الاتصال الرقمي يُكافأ بولاء النزلاء، وتقييمات مرتفعة تذكر الجودة والموثوقية.
بينما الفندق الذي يُهمل هذه النقطة يخسر النزيل قبل أن يستفيد من باقي خدماته، مهما كانت متميزة.
في عالم الضيافة الرقمية، الاتصال لم يعد رفاهية.. بل هو جسر الثقة الأول بين الفندق وضيفه.
اقرأ أيضًا: نظافة الحمامات الفندقية.. أبرز عامل لولاء العميل وتكرار الحجز





