كيف تتعامل الفنادق مع “الضيوف من جيل Z”؟
إم إيه هوتيلز – خاص
جيل Z – المولودون بين 1997 و2012 – دخلوا اليوم مرحلة اتخاذ القرار، والسفر، والاختيار بين الفنادق. لكنهم ليسوا كمن سبقهم. إنهم جيل رقمي بالكامل، سريع الحكم، عالي التوقعات، وقادر على التأثير الجماعي من خلال المحتوى.
لم تَعُد الراحة كافية. يبحث هذا الجيل عن التفاعل، القيم، والتجربة المتكاملة. فكيف تستعد الفنادق لهذا الضيف الجديد؟ وما الذي يتطلبه كسب ولائه؟
السرعة والشفافية.. قبل أي حجز
يبدأ جيل Z بحثه من الهاتف، عبر مقاطع قصيرة، تقييمات مباشرة، ومواقع توفر تجربة استخدام فورية. الفندق الذي يُخفي الأسعار، أو يتأخر في الرد، يُستبعد فورًا.
الشفافية، سهولة الحجز، وتقديم المعلومة بلا تعقيد هي أول شروط الوصول لهذا الجيل.
التفاعل الرقمي.. المحادثة أهم من الإعلان
هذا الجيل لا يتفاعل مع الإعلانات بقدر ما يتفاعل مع التجارب الحقيقية، والردود الذكية، والمحتوى الذي يشبهه.
الفندق الذي يُجيد استخدام تيك توك وإنستغرام بطريقة إنسانية، سريعة، وذات طابع مرح، يربح اهتمامهم أسرع من فندق يصرف آلاف الدولارات على إعلانات تقليدية.
القيمة قبل الفخامة
جيل Z لا يُفتن بالذهب والرخام، بل يُعجبه الفندق الذي يحترم البيئة، يدعم المجتمع المحلي، ويُقدّم تجربة أصيلة ومتفردة.
فندق يزرع أعشاب مطبخه، يُقلل النفايات، أو يُقدّم قصصًا عن المنطقة، سيحصل على مشاركات وتفاعل أكثر من فندق يضع تلفازًا ضخمًا في الغرفة.
التقنية ليست خيارًا.. بل بديهية
من تسجيل الدخول الذاتي، إلى فتح الغرفة بالهاتف، إلى طلب الخدمة عبر تطبيق، هذا الجيل يعتبر التكنولوجيا جزءًا طبيعيًا من الحياة.
الفنادق التي تُعاني من أنظمة تقليدية، أو لا تملك حضورًا رقميًا نشطًا، تُفقد هذا الجيل ثقته حتى قبل الزيارة.
المشاركة هي شكل من أشكال الولاء
حين يُعجب جيل Z بفندق، لا يُبقي التجربة لنفسه، بل يُوثّقها، ويُشاركها، ويُعلّق عليها. والفندق الذكي يُحفّزه على ذلك عبر تصميمات قابلة للتصوير، فعاليات تفاعلية، ومكافآت اجتماعية.
الفرق بين فندق يُشاهد الجيل الجديد، وآخر يُشركه
الفنادق التي تُفكر كمن سبقهم ستخسر. أما التي تفتح المجال للحوار، تمنح أدوات التفاعل، وتُعيد صياغة التجربة بناءً على ردود جيل Z، فهي من ستقود قطاع الضيافة في السنوات القادمة.
اقرأ أيضًا: كيف تدير “مرافق المؤتمرات” داخل الفنادق بنجاح؟





