M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

أمن الفنادق الذكية.. 5 مخاطر إلكترونية يجب الانتباه لها
المدونة

أمن الفنادق الذكية.. 5 مخاطر إلكترونية يجب الانتباه لها

أمن الفنادق الذكية.. 5 مخاطر إلكترونية يجب الانتباه لها

إم إيه هوتيلز – خاص

مع التحول السريع إلى بيئات فندقية ذكية تعتمد على الإنترنت في إدارة كل شيء، من الأبواب إلى خدمة الغرف، أصبحت مسألة الأمن السيبراني في قطاع الضيافة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

لم تعد الفنادق فقط أماكن للإقامة المؤقتة، بل تحوّلت إلى بنى رقمية مترابطة، تجمع بين البيانات الشخصية للضيوف، البطاقات الائتمانية، أنظمة التشغيل، وتطبيقات الهواتف. وفي هذه البيئة، فإن أي خلل في الحماية الإلكترونية لا يؤثر فقط على التشغيل، بل قد يُهدد خصوصية الضيوف، ويُقوّض ثقة السوق بالكامل.

بيئة التشغيل الذكية.. امتيازات وتحديات أمنية

الفندق الذكي يعتمد على سلسلة من الأجهزة المترابطة: أنظمة الحجز الإلكترونية، مفاتيح الغرف الرقمية، الكاميرات المتصلة، المستشعرات، وتطبيقات الهاتف. هذا التكامل يُسهّل التشغيل ويُحسّن تجربة النزيل، لكنه في المقابل يفتح عشرات “النوافذ” التي قد يُطل منها أي تهديد إلكتروني.

في مثل هذه البيئة، لم تعد التهديدات تتعلق بالبرامج الخبيثة فقط، بل تشمل أيضًا سرقة الهويات، اعتراض البيانات أثناء النقل، اختراق أنظمة التشغيل، وحتى استغلال أجهزة الفندق الذكية كبوابات لهجمات أوسع.

اختراق أنظمة الحجز وتسرّب البيانات الشخصية

أحد أبرز التهديدات التي تواجهها الفنادق الذكية هو إمكانية اختراق نظام الحجز المركزي وسرقة البيانات الحساسة مثل أسماء النزلاء، تواريخ الإقامة، تفاصيل البطاقات البنكية، وسجل الاستخدام للخدمات.

هذه البيانات تُعتبر كنزًا للقراصنة، ويمكن استغلالها لأغراض احتيالية أو بيعها في أسواق سوداء رقمية. ولأن بعض الفنادق لا تطبّق تشفيرًا قويًا أو تعتمد أنظمة قديمة، فإنها تظل عُرضة لهذه الهجمات، خاصة عند عدم مراقبة الدخول أو فصل الصلاحيات بين الموظفين.

اختراق شبكة الإنترنت الداخلية وتحويلها إلى بوابة للهجمات

الفنادق الذكية توفر عادة خدمة واي فاي مجانية للنزلاء، لكنها أحيانًا لا تفصل بين الشبكة المخصصة للضيوف وتلك المخصصة للتشغيل الداخلي، مما يُمكّن المهاجم من الدخول إلى الشبكة العامة، ثم التسلل إلى الأنظمة الداخلية.

وفي حالات سابقة، تمكّن قراصنة من السيطرة على كاميرات الفندق، أو تشغيل أجهزة التحكم بالغرف، أو حتى تعديل قواعد بيانات التوافر والتسعير، مما أحدث فوضى تشغيلية وخسائر مادية فادحة.

الفصل بين الشبكات، ومراقبة الاتصالات، وتشفير كل قناة رقمية، أصبح ضرورة لا خيارًا.

السيطرة عن بُعد على أنظمة الغرف الذكية

الغرف التي تعتمد على مفاتيح رقمية، أو تحكم في الإضاءة والحرارة عبر التطبيق، تُوفّر تجربة فريدة للضيف، لكنها تفتح المجال لتدخل خارجي إذا لم تكن الأنظمة محمية بكلمات مرور قوية، أو إذا تم استخدامها من أجهزة غير مؤمّنة.

هناك حالات تم فيها التلاعب بدرجة حرارة الغرف، فتح الأبواب عن بُعد، أو إرسال إشعارات كاذبة للنزيل من خلال واجهة الخدمة.

مثل هذه الحوادث تُفقد الفندق سمعته، وتُعرّضه لدعاوى قضائية في بعض الدول، خاصة إذا ثبت وجود إهمال في حماية البيانات أو تقصير في التشفير.

استهداف أنظمة الدفع الإلكتروني

مع الاعتماد الواسع على أنظمة الدفع الإلكترونية، خاصة عبر أجهزة نقاط البيع POS أو المحافظ الذكية، أصبحت هذه النقطة من أكثر نقاط الضعف التي يستهدفها المخترقون.

الهجوم لا يتم فقط من خلال سرقة البطاقة، بل من خلال اعتراض البيانات أثناء المعالجة، أو اختراق قاعدة بيانات الفواتير، أو حتى زرع برامج خفية تُسجّل العمليات المالية وتُرسلها لطرف ثالث دون علم الفندق أو النزيل.

لذا فإن تطبيق بروتوكولات دفع آمنة، ومراجعة دورية للأجهزة، وتحديث النظام باستمرار، يُعد خط الدفاع الأول ضد هذا النوع من التهديدات.

الهندسة الاجتماعية.. الخطر غير المرئي

ليس كل هجوم إلكتروني يعتمد على الكود البرمجي، فبعض أخطر التهديدات تعتمد على العنصر البشري. فالهندسة الاجتماعية هي طريقة يستغل فيها المهاجم غفلة الموظفين أو ثقة الضيوف، للحصول على معلومات الدخول، أو تمرير ملف خبيث، أو خداع أحد العاملين لفتح باب اختراق النظام من الداخل.

في الفنادق الذكية، يتزايد هذا التهديد نتيجة الاستخدام الواسع للتطبيقات والروابط، مما يجعل التدريب الأمني للعاملين أمرًا حاسمًا، وليس مجرد توجيه شكلي عند التوظيف.

الفرق بين فندق يتعامل مع الأمن بجدية وآخر يكتفي بالإعدادات الافتراضية

الفندق الذي يضع الأمن السيبراني ضمن أولوياته يُنظّم عملياته بكفاءة، يُقلّل من المخاطر، ويحافظ على سمعته وثقة ضيوفه. في المقابل، الفندق الذي يكتفي بالإعدادات الافتراضية أو يتعامل مع التقنية كأداة تشغيلية فقط دون حمايتها، يُصبح عُرضة لهجمات قد تُكلّفه بياناته، ضيوفه، بل ووجوده في السوق.

ومع ازدياد التهديدات عالميًا، أصبح الضيف أكثر وعيًا، ويبحث عن الفنادق التي تُظهر التزامًا واضحًا بحماية خصوصيته ومعلوماته.

تساؤلات الإدارة.. هل الأمن السيبراني مسؤولية مزوّد النظام فقط؟

أمن الفندق الذكي هو مسؤولية مشتركة بين المزوّد، إدارة الفندق، والموظفين. لا يكفي أن يكون النظام مشفّرًا، بل يجب إدارة صلاحيات المستخدمين بدقة، التدريب المستمر، ووضع سياسات واضحة للتحديثات والرقابة.

كما يُستحسن إجراء اختبارات اختراق دورية، والاستعانة بخبراء أمن معلومات محليين لضمان سلامة البنية الرقمية، خاصة عند دمج عدة أنظمة في منصة واحدة.

اقرأ أيضًا: قائمة التحقق لأمن الفنادق

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *