وزير السياحة السعودي: طموحاتنا كبيرة .. القطاع سيصبح من أكبر المساهمين في التحول الاقتصادي
قال أحمد الخطيب وزير السياحة “إنه رغم الوجود الحديث نسبيا للمملكة على الساحة السياحية الدولية، إلا أنها تمارس دورا عالميا رئيسا في هذا المجال”، مؤكدا أن المملكة لديها طموحات سياحية كبيرة، وتسعى إلى أن يصبح هذا القطاع من أكبر القطاعات المساهمة في التحول الاقتصادي.
وأضاف “خطتنا تتزامن مع رؤية المملكة 2030، حيث نسعى إلى استقبال 100 مليون زائر دولي ومحلي، كما نهدف إلى استثمار 810 مليارات دولار بحلول عام 2030 وإيجاد مليون فرصة عمل جديدة في مجال السياحة، وهي المساعي التي نجحنا في تحقيق تقدم جيد بها حتى الآن”.
جاء ذلك خلال اختتام الوفد السعودي برئاسته مشاركته في الدورة الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بعد تحقيق إنجازات عدة هدفت إلى تعزيز الدور الريادي للمملكة في مجال السياحة.
وكان من أبرز الخطوات التي نفذها الوفد خلال مشاركته، تشكيل فريق عمل جديد داخل منظمة السياحة العالمية، لإعادة رسم مستقبل السياحة وتنشيط عمل المنظمة بتمكين ممارسات عمل فعالة وأكثر شفافية، فضلا عن البرامج والمبادرات التي تستجيب لاحتياجات الدول الأعضاء لتضيف قيمة حقيقية للمنظمة.
وكشف وزير السياحة عن جملة من الإنجازات التي نجح الوفد السعودي في تحقيقها خلال مشاركته الأخيرة في مدريد بقوله، “لقد حققنا هذا الأسبوع نجاحا باهرا وحظينا بدعم فريق عمل جديد لتهيئة السياحة لتناسب المستقبل، وإعادة إحياء منظمة السياحة العالمية، والتصديق على المكتب الإقليمي الجديد للمنظمة في مدينة الرياض، والاعتراف برجال ألمع كأحد أفضل القرى السياحية في العالم، وسيتم الاحتفال بيوم السياحة العالمي 2023 في المملكة”.
من جانب آخر، التقى وزير السياحة على هامش اجتماع الجمعية العامة، بوسائل الإعلام الإسبانية الرئيسة، وتحدث للصحافيين عن إنجازات المملكة والدور الحيوي للسياحة حول العالم في الوقت الراهن، فيما أعرب له الصحافيون عن دعمهم لجهود المملكة في تعزيز منظمة السياحة العالمية.
وعلقت صحيفة “إل موندو” الإسبانية على التحركات الأخيرة للمملكة في منظمة السياحة العالمية، بقولها إن السعودية نجحت في احتلال مكانة غير مسبوقة لها في الجمعية العامة للمنظمة، مشيدة بالمساعي السعودية لتطوير المنظومة السياحية العالمية.
ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، هي هيئة متعددة الأطراف، تشرف على تطوير قطاع السياحة على الصعيد العالمي وتعزيزه، وتنعقد جمعيتها العمومية كل عامين، فيما كان الاجتماع الأخير للجمعية العامة في مدريد هو الأول لها منذ أيلول (سبتمبر) 2019، حيث أجل بسبب جائحة كوفيد – 19.
في السياق، التقى وزير السياحة بالرئيس التنفيذي لمجموعة هيلتون العالمية كريس ناسيتا، لبحث حضور ووجود مجموعة هيلتون العالمية في المملكة وخطط التوسع لدعم رؤية 2030، حيث أعلنت سلسلة فنادق هيلتون العالمية التزامها بالتوسع بـ600 في المائة في السعودية والقفز من 15 فندقا حاليا إلى 75 خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بما سيدعم مستهدفات “رؤية 2030″، ويوفر أكثر من 10000 وظيفة جديدة بوصفها جزءا من التوسع الطموح في جميع أنحاء المملكة.
وقال الوزير أحمد الخطيب “إن التزام هيلتون اليوم بفنادق جديدة يدل على ثقتهم في التقدم والنجاحات في السعودية مع استمرارنا في تطوير منظومة السياحة، والوصول لهدف طموح يتمثل في الترحيب بـ100 مليون زائر بحلول عام 2030، وزيادة إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 3.5 في المائة إلى 10 في المائة”.
وأضاف، “يهدف العمل مع شركات الضيافة والسياحة الرائدة عالميا مثل هيلتون إلى توسيع نطاق وحجم الخيارات المتاحة للسياح، وهو جزء أساسي من خطط الوزارة، كما أنه جزء من فلسفة العمل لدينا لإنعاش قطاع السياحة محليا وعالميا من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، ونحن اليوم بفضل الله نحرز تقدما كبيرا في ذلك”.
من جهته، قال كريس ناسيتا الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هيلتون، إنه لشرف كبير أن أعود إلى السعودية بإعلان خطط لتوسيع أعمالنا مع افتتاح علامات تجارية وفنادق جديدة في وجهات مختلفة في جميع أنحاء المملكة، كما أثني على العمل الذي تقوم به وزارة السياحة لتسهيل تطوير السياحة والضيافة، إنه حقا وقت رائع للسياحة في المملكة.
كما أن هيلتون في وضع مناسب للعب دور رائد في
“رؤية 2030″، وذلك لإيجاد وظائف جديدة. ونحن نرحب في فنادقنا بالزوار من جميع أنحاء العالم.
يذكر أن شركة هيلتون تدير في الوقت الحالي 15 فندقا في المملكة، ولديها خطط لتوسيع أعمالها لتشمل أكثر من 75 فندقا، بما في ذلك إدخال علامات تجارية جديدة مثل،LXR Hotels & Resorts، وCurio Collection by Hilton، وCanopy by Hilton.
وسيدعم توسع هيلتون نقاط جذب سياحية جديدة في المملكة، مثل، بوابة الدرعية وجزر البحر الأحمر وغيرهما. وتعد هيلتون من الداعمين الرئيسين لمبادرة وزارة السياحة “مستقبلك في السياحة”، التي تهدف إلى تدريب وتطوير الجيل المقبل من المواهب السعودية للعمل في مجال الضيافة.
وفي النصف الأول من عام 2021، كان هناك أكثر من 14860 سعوديا وسعودية دربوا بالفعل على مهارات جديدة في مجال السياحة والضيافة.
كما ستساعد هيلتون المبادرة ببرامجها الرائدة في القطاع، مثل برنامج “مدير المستقبل” الذي أدى حتى الآن إلى تولي أكثر من 50 خريجا سعوديا مناصب عليا في فنادق هيلتون. وتعد هيلتون واحدة من أكبر شركات الضيافة في العالم وأسرعها نموا، وتدير أكثر من 6700 فندق حول العالم في 122 دولة وإقليما، وتملك نحو 18 علامة تجارية في المملكة، وتدير حاليا فنادق مثل، والدورف أستوريا – كونراد هيلتون – دبل تري باي هيلتون – هيلتون جاردن إن.
من جهة أخرى، تعمل وزارة السياحة على تحقيق خطط المملكة بإضافة وتطوير 854 ألف غرفة فندقية بتمويل 70 في المائة من القطاع الخاص.
وفي أعقاب الانفتاح على السياحة الدولية في عام 2019، أصدرت السعودية أكثر من 400 ألف تأشيرة إلكترونية، وأصبحت لفترة وجيزة الوجهة السياحية الأسرع نموا في العالم قبل تفشي وباء كورونا.