كالمتعاف من كوفيد للتو.. صناعة الفنادق السويسرية تتنفس الصعداء
تماما كالمتعافي من وباء كوفيد – 19 للتو، بدأت صناعة الفنادق السويسرية تتنفس الأكسجين بشكل أسهل قليلا، حيث ارتفعت معدلات الإقامة بين عشية وضحاها، غير أن السياح السويسريين فقط هم من ينقذون الموقف.
تقول آخر إحصائية لمكتب السياحة الاتحادي السويسري “إن معدلات الإقامة في آذار (مارس) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق ارتفعت بنسبة 47.1 في المائة”.
لكن السياح السويسريين سجلوا وحدهم زيادة قدرها 103.9 في المائة، أما من جانب الزوار الأجانب، فالانخفاض كان بنسبة 25.9 في المائة.
أقام ما مجموعه 1.87 مليون شخص في الفنادق خلال الفترة قيد الفحص، مقارنة بـ1.27 مليون قبل 12 شهرا، منهم 1.46 مليون سويسري ونحو 412 ألف أجنبي.
لكن عند قياس الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) 2021 مقارنة بالفترة نفسها من 2020، لا يزال الوضع مقلقا، مع انخفاض بنسبة 32.7 في المائة في الإقامة الليلية، إلى 5.14 مليون ليلية فندقية، مقابل 7.64 مليون ليلة سابقا. خلال هذه الفترة، كان هبوط السياح الأجانب مذهلا، أو بنسبة 71.1 في المائة، بينما بالنسبة إلى السويسريين، تحققت زيادة متواضعة بنسبة 2.5 في المائة.
وفي شباط (فبراير)، سجل قطاع السياحة مليوني ليلة مبيت، بانخفاض يقارب 40 في المائة خلال عام واحد. وهذا يتوافق مع 1.3 مليون ليلة مبيت أقل مقارنة بالفترة نفسها من 2020، قبل وصول جائحة فيروس كورونا العالمي إلى أوربا.
لوحظ الانخفاض بشكل خاص على جانب الزوار الأجانب، الذين أمضوا 335 ألف ليلة فقط في المؤسسات السويسرية، بانخفاض قدره 80 في المائة تقريبا على مدى عام واحد، في حين واصلت فنادق المدن أكثر من الريف انخفاضها.
وكان الألمان هم الأكثر عددا بين السياح الأجانب بعد أن أنفقوا أكثر من 89 ألف ليلة مبيت مقابل نحو 311 ألف ليلة مبيت في شباط (فبراير) 2020. ويأتي بعدهم الفرنسيون “66400” يليهم البولنديون “29600” متجاوزين الإيطاليين “26200”. وأبقت سويسرا منتجعات التزلج على الجليد مفتوحة على الرغم من الأزمة الصحية، على عكس الدول المجاورة، كما تم إعفاء السياح البولنديين من الحجر الصحي.
ومثل الألمان والفرنسيون والإيطاليون أكثر من 80 في المائة من الإقامات الليلية، بإجمالي 1.7 مليون مبيت، بانخفاض محدود بنسبة 4 في المائة. السياح القادمون من آفاق أبعد، قد اختفوا تقريبا. بلغ عدد الإقامات الليلية التي قدمها جميع السياح من القارتين الأمريكيتين وآسيا 13343 و11668.
ووفقا لـ”الألمانية”، كانت قد أعلنت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا تراجع معدل البطالة في البلاد في نيسان (أبريل) الماضي. وبأخذ التغيرات الموسمية في الحسبان، تراجع معدل البطالة في سويسرا من 3.3 في المائة في آذار (مارس) إلى 3.1 في المائة في نيسان (أبريل)، فيما كان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تصل نسبة البطالة الشهر الماضي إلى 3.3 في المائة.
وعلى أساس غير معدل، تراجعت البطالة إلى 3.3 في المائة الشهر الماضي مقابل 3.4 في المائة في آذار (مارس)، واتفقت هذه النسبة مع توقعات خبراء الاقتصاد. وانخفض عدد العاطلين المسجلين إلى 151 ألفا و279 في نيسان (أبريل) مقابل 157 ألفا و968 في آذار (مارس). وانخفضت نسبة البطالة بين الشباب في الفئة العمرية ما بين 15 و24 عاما إلى 2.4 في المائة في نيسان (أبريل) مقابل 3 في المائة في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس، أنه تم حتى الآن في سويسرا إعطاء 2.8 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في سويسرا وصل إلى 669 ألفا و67 حالة، والوفيات إلى عشرة آلاف و695 حالة. وأعلنت سويسرا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو عام وعشرة أسابيع. يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي إذا ما كان من جرعة واحدة أم جرعتين. وكانت قد أظهرت بيانات سابقة لإدارة الجمارك الاتحادية ارتفاع الصادرات السويسرية خلال الربع الأول بنسبة 4.9 في المائة، خلال الربع الأول، بعد ارتفاعها بنسبة 13 في المائة خلال الربع الرابع.