فنادق يعتقد أنها مسكونة بالأشباح.. هل تجرؤ على زيارة هذه المواقع المرعبة في بانكوك؟
بعد أن قرر كريس شالكس، أن يخوض جولة المشي “أشباح، وأرواح، وقليل من التاريخ المظلم” بتايلاند، لم ترغب زوجته أن يعود إلى المنزل دون تطهير نفسه، ربما لا تكون تايلاندية، لكنها شاهدت ما يكفي من أفلام الرعب التايلاندية لتعلم أنه لا يمكن العبث بالأرواح المحلية، بحسب موقع “سي إن إن” بالعربية.
السلامة أولاً: حماية الروح
قابل كريس شالكس في صباح يوم الأحد جاستن دون، وهو يجوب الأزقة الخلفية ببانكوك منذ أكثر من 10 سنوات، بحثاً عن “مواجهات شبحية”.
وقبل الانطلاق في الرحلة، وقع شالكس على وثيقة تقول إن “أي شبح أو سحر أسود سيعلق به ستكون مسؤوليته الخاصة”، وبذلك، أعطاه دون بلورة سوداء، مشحونة بمعتقد “جوجو” الروحاني، من قبل زوجته التي تمارس علاج الطاقة المعروف باسم “ريكي”، ليضعها شالكس في جيبه.
وكانت المحطة الأولى هي سوق التميمة “Tha Prachan”، وهي عبارة عن شبكة متاهة من أكشاك السوق، على ضفاف نهر “تشاو فرايا”.
وفي أحد المتاجر، تحدق بشالكس مئات التماثيل من الأرفف المتهالكة، فتجد مخلوقات خشبية سوداء ذات أنياب طويلة، شعرها يشبه شعر السحرة.
وهناك أيضاً لعبة “luk thep”، وهي دمية طفل واقعية بشكل مقلق، يُعتقد أنها تجلب الحظ السعيد لمالكها، وتحرس الكثير.
فنادق مسكونة وبيوت مليئة بالأرواح
وتستمر الجولة بزيارة أحد الفنادق غير البعيدة عن القصر الكبير. يقول دون إن غرف الاجتماعات الخاصة به كانت تستخدم كمشارح مؤقتة أثناء احتجاج عنيف مؤيد للديمقراطية في عام 1992.
وفي وقت آخر، اختفت فتاة تبلغ من العمر 6 أعوام أثناء زيارة الحمام، ولم يتم العثور عليها قط.
ولا يزال الفندق قيد التشغيل رغم أنه شهد أياماً أفضل.
تصف تقييمات “Tripadvisor” الفندق بكونه “نسخة بانكوك من فيلم The Shining”، وحتى يومنا هذا، يقول دون إن “الضيوف يسمعون صوت تدفق مياه المراحيض طوال الليل، أو يرون المتظاهرين المتوفين ينظرون إليهم في المرآة”.
وعلى بعد بضع بنايات، تحمل أحد الفنادق السرية طابعاً درامياً أكثر إثارة. وتقول الحكاية إن روح “فاي كراسو” المخيفة، التي لا تظهر سوى رأس امرأة عائمة مع أحشاء متدلية، تجوب الأرض لتتغذى على اللحم والبراز.
وبالاعتماد على المعتقدات البوذية والحكايات الشعبية، يُعتقد على نطاق واسع أن هذه الأرواح، والتي يطلق عليها التايلنديون اسم “فاي”، موجودة حول المباني المهجورة والأشجار القديمة.
وفقدت العشرات من هذه الأرواح أطرافها أو رؤوسها أو عيونها.
وبدافع الابتعاد عن المشاكل الروحية، أنشأ التايلانديون منازل روحية في جميع أنحاء البلاد، وهي أضرحة صغيرة تشبه المعبد، يتم وضعها بالقرب من مباني المكاتب والأسواق.
الأزقة بعد حلول الظلام
نتوقف عند مراكز التسوق المهجورة، والسجون السابقة، والنوادي الليلية المهجورة، والسينما التي يُزعم أنها مسكونة. وفي إحدى جولات دون، يقول إن “أحد ضيوفه شاهد شخصاً يحدق به من الشرفة”.
ومع اقتراب حلول الساعة الثامنة مساء، كانت المحطة الأخيرة لشالكس برفقة دون هي مبنى سكني قديم يقع في شارع جانبي، ذي إضاءة خافتة.
أوضح دون أن إحدى غرف هذا البناء كانت عيادة إجهاض سرية. وعند إشارته إلى درج خشبي، قال: “شعر أحد ضيوفي السابقين بشيء يسحب شعره هنا.. ذهب إلى المنزل على الفور”.
وخلال العشاء، علم شالكس أن وعاء من النودلز لن يكون لذيذاً بعد يوم مليء بالقصص المليئة بالأجساد منزوعة الأحشاء والجثث الملطخة بالدماء، لكنه كافئ نفسه ببعض الحلوى للتخلص من التوتر.