M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

حركات الظل على الحائط.. كيف تُعيد الفنادق توظيف الضوء الطبيعي؟
المدونة

حركات الظل على الحائط.. كيف تُعيد الفنادق توظيف الضوء الطبيعي؟

حركات الظل على الحائط.. كيف تُعيد الفنادق توظيف الضوء الطبيعي؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في التصميم الفندقي الحديث، أصبح الضوء الطبيعي أكثر من مجرد وسيلة إنارة؛ فهو عنصر ديناميكي يتغير على مدار اليوم ليشكل تجارب حسية متجددة للنزيل. من أبرز الابتكارات التي تعتمد عليها الفنادق اليوم، توظيف حركات الظل على الحائط كأداة بصرية لإثراء الفراغات الداخلية ومنح الضيوف إحساسًا بالراحة والحيوية.

فكيف تستخدم الفنادق هذا التأثير الطبيعي؟ ولماذا يُعتبر من أسرار التصميم المستدام الذي يرفع تقييم الضيوف دون أن يدركوا السبب مباشرة؟

الظلال كلغة بصرية متغيرة

حين يدخل النزيل غرفته، قد لا يلاحظ في البداية الخطوط الناعمة التي تتراقص على الجدران بفعل ضوء الشمس المار عبر الستائر أو المشربيات، لكن عقله اللاواعي يسجل هذه التفاصيل كعلامات على الحياة والدفء. حركات الظل تضيف بعدًا جديدًا للجدران الصامتة، وتجعل الغرفة نابضة بالتغير الطبيعي، وهو ما يمنح إحساسًا بالتجدد في كل لحظة يقضيها الضيف داخل المساحة.

على عكس الإضاءة الصناعية الثابتة، توفر الظلال القادمة من الضوء الطبيعي إيقاعًا يوميًا يساعد الضيف على التكيف مع الوقت والشعور بانسجام أكبر مع المكان.

تصميم هندسي يستثمر الضوء والظل

الفنادق العصرية توظف عناصر معمارية مثل النوافذ الكبيرة، الفتحات المظللة، والشرفات المزودة بكسوة خشبية أو معدنية مصممة خصيصًا للتحكم في دخول الضوء. هذه العناصر لا تهدف فقط إلى التوفير في الطاقة، بل تُعيد توزيع الضوء ليخلق ظلالًا جميلة تتحرك تدريجيًا عبر الغرفة.

في بعض المشاريع المتميزة، يقوم المصممون بابتكار شاشات زخرفية أو مشربيات تتحول إلى مسرح للضوء والظل، بحيث يشعر النزيل بأن الغرفة تتغير شكليًا مع دوران الشمس، وهو إحساس يثير الفضول والراحة معًا.

التأثير النفسي لحركات الظل

الظل المتحرك له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، لأنه يحاكي المشاهد الطبيعية مثل حركة أوراق الشجر أو الأمواج. وجود هذا العنصر داخل الغرف أو الممرات يمنح النزلاء إحساسًا بالانتماء للطبيعة حتى داخل بيئة صناعية.

كما أن هذا التغير المستمر يمنع الملل البصري، ما يجعل النزيل يختبر الغرفة وكأنها “حية” وليست مساحة جامدة، وهو ما يزيد من جودة الإقامة ورضا الضيوف.

من الجمالية إلى الاستدامة

إضافة إلى الأثر الجمالي، يساعد استغلال الضوء الطبيعي وحركات الظل في تقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية نهارًا، مما يُترجم إلى استهلاك أقل للطاقة. هذه التفاصيل الصغيرة تعكس التزام الفندق بالاستدامة وتترك انطباعًا إيجابيًا لدى الضيوف المهتمين بالبيئة.

اقرأ أيضًا: بين صوت ماكينة القهوة ورائحة الخبز.. من يصنع انطباع الإفطار الأول؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *