M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

ضيافة بلا بشر.. ماذا يحدث عندما تختفي الابتسامة من خلف المنضدة؟
المدونة

ضيافة بلا بشر.. ماذا يحدث عندما تختفي الابتسامة من خلف المنضدة؟

ضيافة بلا بشر.. ماذا يحدث عندما تختفي الابتسامة من خلف المنضدة؟

إم إيه هوتيلز – خاص

هل يمكن أن يكتمل استقبال فندقي بلا ابتسامة بشرية؟ هذا السؤال لم يعد افتراضيًا، فالفنادق الذكية بدأت تعتمد على أجهزة تسجيل الدخول الآلي، وروبوتات خدمة الغرف، ومساعدات صوتية تستبدل التفاعل الإنساني. وبينما تتجه التقنية لتقليل التكلفة وزيادة الكفاءة، يظل الغموض قائمًا حول أثر غياب الوجه البشري على تجربة الضيف.

نهاية اللقاء البشري في بهو الفندق
اللوبي لطالما كان مسرحًا لتجربة الضيافة الأولى. الموظف البشوش، والانحناءة الهادئة، وجملة الترحيب القصيرة كلها عناصر لا تكلّف الفندق شيئًا، لكنها تصنع بداية دافئة. مع اعتماد شاشات الخدمة الذاتية، أصبح الضيف يدخل ويصعد لغرفته دون أن يتبادل كلمة مع أي شخص، مما قد يخلق إحساسًا بالبرود حتى في أفخم الفنادق.

من الكفاءة إلى الجفاء.. خط رفيع
التكنولوجيا قادرة على تبسيط الإجراءات وتجنب الأخطاء البشرية، لكنها لا تعوّض المشاعر. الضيف الذي يصل بعد رحلة طويلة قد لا يحتاج فقط إلى مفتاح غرفته، بل إلى تأكيد ضمني أنه مرحب به، وأن الفندق يدرك تعبه. غياب هذا التواصل العاطفي قد يجعل التجربة تبدو فعالة، لكن بلا روح.

نزلاء جدد.. توقعات جديدة
بعض الضيوف، خصوصًا من جيل التقنية، يفضلون عدم الحديث إلى أي شخص أثناء إقامتهم. بالنسبة لهم، الخدمة الرقمية ليست عيبًا بل ميزة. ومع ذلك، لا تزال شرائح واسعة من النزلاء ترى في التواصل البشري عنصرًا أساسيًا من عناصر الراحة والانتماء داخل المكان.

البدائل الاصطناعية.. هل تفي بالغرض؟
الذكاء الاصطناعي يحاول تقليد التواصل البشري عبر عبارات ترحيب آلية أو مساعدات ناطقة، لكنها تظل محدودة. الوجه البشري يفهم السياق، يقرأ التعبير، ويقدّم رد فعل عاطفي فوري. وهو ما لا يمكن للآلات تقليده بشكل كامل، حتى الآن.

تجربة بلا شكاوى.. لكنها بلا انطباع أيضًا؟
في الفنادق المؤتمتة بالكامل، غالبًا ما لا ترد أي شكاوى. كل شيء يعمل بكفاءة. لكن هل هذا كافٍ؟ بعض الفنادق اكتشفت أن عدم وجود مشكلة لا يعني وجود تجربة مميزة. الغياب الكامل للعنصر البشري يجعل من الصعب بناء علاقة أو خلق ذكريات عاطفية قوية.

اقرأ أيضًا: الزائر الشبحي.. كيف تتعامل الفنادق مع النزيل الذي لا يطلب شيئًا؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *