مستقبل الإقامة قصيرة المدى.. كيف تنافس الفنادق الذكية شقق Airbnb؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في ظل التوسع العالمي لمنصات الإقامة البديلة مثل Airbnb، تجد الفنادق نفسها أمام تحدٍ وجودي في قطاع الإقامات القصيرة. فالنزيل الذي يسافر ليومين أو ثلاثة، لم يعد يبحث فقط عن غرفة نظيفة وسرير مريح، بل عن تجربة مرنة، ذكية، وسريعة. هنا، تدخل الفنادق الذكية بخطط جديدة تنافسية تعيد تعريف مفهوم الضيافة قصيرة المدى.

ما الذي تغيّر في سلوك المسافر القصير؟

نزلاء الإقامات القصيرة اليوم يقدّرون السرعة في الدخول والخروج، والاستقلالية في التفاعل مع الخدمات، مع الحفاظ على مستوى أمان وثقة عالٍ. يبحث هؤلاء عن واجهات حجز سهلة، غرف مهيّأة مسبقًا، وبيئة تفاعلية دون الحاجة إلى الكثير من التواصل البشري. الأمر الذي أتقنته منصات مثل Airbnb، لكنه لم يعد حكرًا عليها.

كيف ترد الفنادق الذكية على هذا التحدي؟

الفنادق الجديدة أو المتحوّلة رقميًا تبنّت حلولًا مثل: تسجيل الدخول الذاتي عبر التطبيق، المفاتيح الرقمية، أتمتة خدمة الغرف، تسهيل التواصل مع الموظفين عبر الشات الذكي، وحتى تقديم أسعار مرنة جدًا للإقامة لساعات محدودة. هذه التحولات تجعل من الفندق خيارًا أسرع، أكثر موثوقية، ومناسبًا حتى للمسافرين الذين لم يخططوا للإقامة مسبقًا.

المزايا التي ما زالت تتفوّق بها الفنادق

رغم المرونة الكبيرة التي تقدمها شقق Airbnb، تظل الفنادق الذكية متفوّقة في بعض النقاط الجوهرية: النظافة المؤسسية، معايير الأمان، الخدمات الفورية، والضمانات القانونية. النزيل الذي يزور مدينة لأول مرة غالبًا ما يفضّل الطمأنينة التي توفرها سلسلة فندقية مشهورة، مدعومة بتكنولوجيا تسهّل تجربته.

أمثلة من السوق

فنادق مثل “citizenM” و”YOTEL” تبنّت مفهوم الغرفة الذكية صغيرة الحجم، ولكنها عالية الكفاءة، ما جعلها تجذب المسافرين لفترات قصيرة، خاصة من الجيل Z والمسافرين الرقميين. التجربة لا تتجاوز دقائق عند الدخول، والخروج يتم تلقائيًا، مما ينافس بشدة تجربة Airbnb ولكن ضمن بيئة احترافية ومدروسة.

التحول من المنافسة إلى التكامل

بعض الفنادق بدأت تتبنى نموذج “الشقق الفندقية الذكية”، حيث يمكن للنزيل استخدام مرافق الفندق والاستفادة من تجربة شبيهة بـ Airbnb من حيث الخصوصية، ولكن دون التضحية بالخدمة. هذا المزيج يشير إلى أن مستقبل الإقامة القصيرة سيكون أكثر تنوعًا، وقد لا تكون المنافسة صفرية كما يُعتقد.

اقرأ أيضًا: مقابض الأبواب الذكية.. هل تعزز خصوصية النزيل أم تثير القلق؟