الكرسي في زاوية الغرفة.. تفصيلة بسيطة تعزز الراحة النفسية
إم إيه هوتيلز – خاص
عند تصميم غرف الفنادق، تمضي الإدارات أحيانًا شهورًا في التفكير بالألوان، الإضاءة، وحتى نوعية المفروشات. لكن هناك تفصيلة واحدة بسيطة قادرة على إحداث أثر نفسي كبير لدى النزيل، وهي: الكرسي الموضوع في زاوية الغرفة.
قد يبدو مجرد قطعة أثاث إضافية، لكنه في الواقع يلعب دورًا خفيًا في تعزيز الشعور بالاستقرار، التملك، والخصوصية داخل المساحة الجديدة.
أول انطباع.. لماذا يلفت الكرسي انتباه النزيل؟
منذ لحظة دخول النزيل إلى الغرفة، يلتقط عقله اللاواعي ترتيب العناصر داخل المساحة. وجود كرسي مستقل في الزاوية لا يوحي فقط بالراحة، بل يُرسل إشارة أن الغرفة مصممة “لتُستخدم”، وليست فقط مكانًا للنوم.
النزيل الذي يسافر كثيرًا يبحث عن ركن يستطيع الجلوس فيه بهدوء بعيدًا عن السرير، سواء للقراءة، الاتصال، أو حتى تناول فنجان قهوة. هذا الكرسي يصبح جزءًا من طقوسه اليومية المؤقتة، ويُشكّل له إحساسًا بالانتماء المؤقت للمكان.
الزاوية.. ملاذ نفسي صغير
الزاوية بطبيعتها مكان آمن. وضع الكرسي في هذا الركن يخلق بيئة مغلقة جزئيًا تمنح النزيل شعورًا بالخصوصية، حتى داخل الغرفة الخاصة.
العديد من المسافرين، خاصة من يعملون أثناء السفر، يجدون في هذه الزاوية مكانًا للتفكير، لإعادة الشحن، أو لفصل أنفسهم عن ضغط الرحلة. هذه البقعة الصغيرة تؤثر بشكل غير مباشر على تقييم الإقامة بأكملها.
ما يقوله علم النفس البيئي
تشير دراسات علم النفس البيئي إلى أن الإنسان ينجذب بطبيعته إلى الزوايا التي تمنحه رؤية واضحة للمكان مع ظهر محمي. وجود كرسي في زاوية الغرفة يُحقّق هذا التوازن الداخلي.
في السياقات الفندقية، هذا يعني أن النزيل يشعر بالأمان أكثر، وبالقدرة على الاسترخاء الكامل. وهذه المشاعر تُترجم لاحقًا إلى تقييم أعلى للفندق، وربما قرار بالعودة مرة أخرى.
فنادق تفهم التفاصيل.. وفنادق تجهل تأثيرها
الفنادق التي تراعي مثل هذه التفاصيل الصغيرة تثبت فهمها العميق لتجربة النزيل النفسية، بينما من يتجاهلها يُفوّت فرصة ثمينة لتعزيز الرضا دون أي تكلفة تشغيلية تذكر.
كرسي بسيط قد يُكلّف الفندق القليل، لكنه يُضيف إلى التجربة شعورًا فريدًا بأن الغرفة ليست فقط مجهزة.. بل محسوبة بعناية.
اقرأ أيضًا: تجهيزات الغرف للعائلات.. ما الذي يبحث عنه النزيل العربي؟





