“فندق أنكل سام” من أيقونة الضيافة إلى حكايات الغموض والأساطير
إم إيه هوتيلز – خاص
في قلب القاهرة، على أطراف حي العجوزة، يقف “فندق أنكل سام” كمعلم شاهد على تحولات الزمن. الفندق الذي كان يومًا ما وجهة راقية لعشاق السياحة والضيافة، تحول بمرور السنين إلى مكان مهجور، تحيط به قصص الغموض والأساطير التي أثارت فضول السكان المحليين والزوّار على حد سواء.
تأسس “فندق أنكل سام” في فترة ازدهار السياحة في القاهرة، حيث كان يجذب النزلاء من مختلف أنحاء العالم بخدماته الفاخرة وتصميمه المميز. كان الفندق يتميز بموقع استراتيجي على شارع أبو المحاسن الشاذلي، بالقرب من معالم سياحية شهيرة مثل برج القاهرة وحديقة الأزهر. لسنوات، كان الفندق رمزًا للرفاهية والضيافة.
بدأت معاناة الفندق مع تراكم الديون على مالكه، رجل الأعمال فتوح مختار، الذي بلغت ديونه أكثر من 57 مليون جنيه. وفي عام 2015، صدر قرار رسمي بالحجز على الفندق، مما أدى إلى إغلاقه بشكل نهائي. ومنذ ذلك الحين، تحول المبنى إلى مساحة مهجورة، محاطة بصمت ثقيل.
من بين جميع الغرف، تُعد الغرفة 110 الأكثر شهرة وإثارة للجدل. يعتقد الكثيرون أن هذه الغرفة مشؤومة، ويروي السكان المحليون قصصًا عن حوادث غريبة تعرض لها من حاول دخولها. البعض يصف أصواتًا غير مفسرة، بينما يتحدث آخرون عن ظلال غامضة تتحرك في الظلام.
هذه القصص حول الغرفة 110 جعلت الفندق موضوعًا مثيرًا للاهتمام بين كتاب الرعب وصناع المحتوى على الإنترنت، الذين استلهموا من أجوائه الغامضة لكتابة روايات وأفلام قصيرة.
على الرغم من القصص المثيرة، يؤكد خبراء أن الحكايات المرتبطة بالفندق قد تكون مجرد خيال شعبي، ناتج عن حالة الإهمال التي أصابت المكان. ومع ذلك، يبقى الفندق واحدًا من المعالم التي تحمل بين جدرانها شذرات من التاريخ والحكايات التي لا تزال تثير الفضول.
مع تصاعد الحديث عن إعادة إحياء المباني المهجورة في القاهرة، يبقى السؤال حول مصير “فندق أنكل سام”. هل سيشهد الفندق عودة إلى الحياة كمعلم سياحي جديد، أم سيظل أسيرًا للديون والحكايات الغامضة؟
“فندق أنكل سام” ليس مجرد مبنى مهجور؛ إنه مرآة تعكس التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها القاهرة. بين ألق الماضي وغموض الحاضر، يبقى الفندق جزءًا من ذاكرة المدينة وقصصها التي لا تنتهي.
إقرأ أيضًا فنادق يعتقد أنها مسكونة بالأشباح.. هل تجرؤ على زيارة هذه المواقع المرعبة في بانكوك؟