شهدت البحرين خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في نسب الإشغال الفندقي، حيث صرح عدد من أصحاب الفنادق بأن القطاع الفندقي في البلاد يشهد ازدهارًا ملحوظًا مع عودة النشاط السياحي بقوة بعد رفع قيود السفر التي فرضتها الجائحة.
عوامل الزيادة في الإشغال الفندقي
وفقًا للتقارير الصادرة عن الجهات السياحية والفندقية، فإن نسبة الإشغال الفندقي تجاوزت 90% في العديد من الفنادق، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. ويعزى ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، منها:
- تنظيم الفعاليات والمعارض الدولية:
- استضافة البحرين لعدد كبير من المؤتمرات والمعارض مثل معرض البحرين الدولي وبطولة البحرين للفورمولا 1، التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
- عودة السياحة الخليجية:
- زادت زيارات المواطنين الخليجيين للبحرين نظرًا لقربها الجغرافي والفعاليات العائلية المميزة.
- تحسين الخدمات السياحية:
- أدخلت البحرين تحسينات ملحوظة على بنيتها التحتية السياحية والخدمات الفندقية، ما ساهم في جذب شريحة أكبر من السائحين.
- العروض الفندقية الجاذبة:
- قدمت العديد من الفنادق عروضًا ترويجية مغرية تتضمن تخفيضات على الإقامة وخدمات إضافية مجانية.
تصريحات أصحاب الفنادق
محمد الكوهجي، صاحب أحد الفنادق الفاخرة في المنامة، قال:
“لقد لاحظنا زيادة كبيرة في عدد النزلاء، وخاصة القادمين من دول الخليج، الذين يفضلون الإقامة في البحرين بسبب تنوع الخدمات المقدمة والأسعار التنافسية.”
وأضاف أن العائلات الخليجية شكلت النسبة الأكبر من النزلاء، حيث يختارون البحرين كوجهة مفضلة للعطلات العائلية والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية.
دعم حكومي لقطاع السياحة
أعلنت الحكومة البحرينية مؤخرًا عن مبادرات لدعم قطاع السياحة والفندقة، تضمنت:
- إطلاق برامج تسويقية للترويج للسياحة في البحرين.
- تخفيض الرسوم المفروضة على الفنادق لتعزيز قدرتها التنافسية.
- تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية في القطاع السياحي.
توقعات المستقبل
يتوقع خبراء السياحة أن يستمر الازدهار في قطاع الإشغال الفندقي مع قرب انعقاد المزيد من الفعاليات الكبرى في البحرين، مثل مهرجان البحرين للتسوق وسباق البحرين الدولي للدراجات النارية. كما يتوقع أن تشهد نسبة الإشغال زيادة إضافية خلال موسم الأعياد ورأس السنة.
أهمية البيانات
دعا أصحاب الفنادق الجهات المختصة إلى تقديم بيانات دورية حول نسبة الإشغال الفندقي لتقييم الأداء بشكل أفضل ووضع خطط تسويقية تتناسب مع الاحتياجات المستقبلية.
قطاع الفندقة في البحرين يشهد ازدهارًا غير مسبوق، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وسياحية متعددة. مع استمرار الدعم الحكومي وتحسن الأوضاع العالمية، تبدو الآفاق مشرقة لصناعة السياحة في البحرين.
إقرأ أيضًا أفضل فنادق المنامة 2024: رفاهية الإقامة وتجربة استثنائية في قلب البحرين
