في هذه الأيام، باتت المنتجعات والفنادق في جميع أنحاء العالم جادة بشأن الطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة وحمايتها وتقليل إنتاج النفايات، أي أن تكون مستدامةً بكل الطرق، وبما يفيد الأجيال القادمة، من معدات اللياقة البدنية المولدة للكهرباء إلى زراعة الأشجار المحلية، ومراكز التناضح العكسي.
وهنا، نرصد بعضاً من أفضل الفنادق الصديقة للبيئة والمستدامة حول العالم، لذا تابعي القراءة لتتعرفي عليها.
فندق ومنتجع المها في دبي:
وسط محمية دبي الصحراوية شيّد هذا المنتجع، الذي يعد صديقاً للبيئة بكل تفاصيله، إذ إنه يحرص على الحفاظ على البيئة المحيطة به. وقد أنشئت في محيط الفندق محمية طبيعية تضم أكثر من 75 نوعاً من النبات، عدا الغزلان التي تمت استعادتها لموطنها الأصلي. كما يعتمد الفندق كل المعايير التي من شأنها تقليل الأثر البيئي للمنتجع، ومنها: استخدام زيت الطهي كديزل حيوي، واعتماد أسس واضحة من شأنها تقليل استهلاك المياه والطاقة، إضافة لتشغيل المركبات بداخله من خلال البطاريات. ويؤمّن هذا الفندق لزائريه برامج تشجعهم على التفاعل مع الحياة البرية من خلال ركوب الخيل، والمشي بالطبيعة، والرحلات الطويلة على ظهر الجمال.
فندق بارك حياة أبوظبي:
على شاطئ السعديات في أبوظبي الذي يعتبر موطناً طبيعياً وأصيلاً لنبات الكثبان الساحلية، عمل هذا الفندق على حماية النظم البيئية المليئة بالثروة الحيوانية والنباتية.
وقد أنشأ الفندق منطقة حماية للكثبان الرملية، وقام بتصميم ممرات خشبية خاصة تمكن النزيل من الوصول إلى الشاطئ. ويعتبر الفندق موطناً للطيور والزواحف والثدييات الصغيرة والغزلان، إضافة لوجود سلحفاة المنقار المهددة بالانقراض، وعدد من أنواع الدلافين، وغيرها الكثير من الحيوانات البحرية.
فندق موفنبيك البحر الميت – الأردن:
في أخفض بقعة على وجه الكرة الأرضية، يقع هذا الفندق الذي يتبع كل السياسات البيئية الخاصة، من خلال استخدام الحجارة المحلية والنباتات الأصلية، وقد حصل على أول اعتماد من قبل “EMAS” في الشرق الأوسط.
ويعتمد الفندق استخدام السيارات الكهربائية المشحونة بالطاقة الشمسية، إضافة لقيامه بتطوير خطة خاصة لمعالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الري والتنظيف الخارجي. والحرص على التقليل من استهلاك الطاقة في مختلف خدمات الفندق.
كليلو: إيوس – اليونان:
يقع هذا المنتجع الفاخر المملوك لإحدى العائلات، والمكون من 30 جناحاً في اليونان، وقد تم إنشاؤه على مبدأ الاستدامة والسياحة البيئية، حيث عملت العائلة المالكة لهذا المنتجع على شراء مساحة كبيرة من الأراضي المطلة على البحر في إيوس، من أجل ترك 99% دون تدخل، حتى تتمكن الجزيرة من الحفاظ على جمالها الطبيعي للأجيال القادمة.
كما تمت زراعة، حتى الآن، أكثر من 68 ألف شجرة زيتون وشجيرة (بما في ذلك 550 شجرة زيتون قديمة)، ويمكن للضيوف “تبني” وتسمية إحدى الأشجار.
بوكوتي آند تارا بيتش ريزورت:
هذا المنتجع مخصص للبالغين فقط، وهو أول منتجع يعتمد على الكربون المحايد في منطقة البحر الكاريبي، وهو الوحيد أيضاً في العالم الذي يفوز بجائزة الأمم المتحدة للعمل المناخي العالمي.
والاستدامة موجودةٌ في كل جوانبه، فعلى سبيل المثال يتم استخدام الألواح الشمسية لتسخين المياه لغرف الضيوف وغسيل الملابس، بالإضافة إلى استبدال مواقد الغاز بشعلات تعمل بالحث ومخفضات المياه التي تقلل تدفق المياه بنسبة 60% في الحمامات والحنفيات والمراحيض.
كما أن أفضل ما في الأمر أنه يمكن للضيوف المشاركة في الممارسات المستدامة بطرق ممتعة، حيث تم تجهيز مركز اللياقة البدنية بالمنتجع بمطاحن ودراجات تعمل بالكهرباء حتى تتمكن من توليد طاقة نظيفة أثناء حرق السعرات الحرارية.
ذا رانش آت لاغونا بيتش – كاليفورنيا:
يقع بين البحر والأودية، وهو عضو مؤسس في “Beyond Green”، وهي مجموعة عالمية من الفنادق والمنتجعات والنزل، التي تلتزم بحماية التراث الطبيعي والثقافي للكوكب من خلال أكثر من 50 مؤشراً صارماً للاستدامة.
ويتمثل أحد جهودهم الأساسية في الحفاظ على إمدادات المياه في كاليفورنيا، باستخدام مصابيح LED لتوليد حرارة أقل، وإعادة تدوير المنتجات الزجاجية في كسارة الزجاجات الموجودة في الموقع لإنشاء رمال لمخابئ ملاعب الغولف بالمنتجع وإصلاح الرصيف وتصفية المسبح.
فاكارو جزر المالديف.. با أتول – جزر المالديف:
هذه الجزيرة المنعزلة ذات الشعاب المرجانية، تضم 113 فيلا وجناحاً فاخراً، وهي محمية المحيط الحيوي لليونسكو مع الشعاب المرجانية المترامية الأطراف والتنوع البيولوجي البحري الفريد، و2300 شجرة جوز الهند كاملة النمو.
وتأتي الاستدامة فيه من خلال مركز معالجة المياه بالتناضح العكسي في الموقع، والذي ينتج مياه الشرب التي يتم تقديمها في عبوات زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام في كل فيلا، وأماكن تناول الطعام، كما أنه يحمي ويعزز البيئة الطبيعية من خلال دعوة الضيوف لزراعة الشعاب المرجانية.
سيكس سينس دورو فالي – البرتغال:
في قلب وادي دورو، أقدم منطقة محددة لزراعة العنب في العالم، يقع هذا المنتجع الذي تم تجديده والذي يعود للقرن التاسع عشر، ويطل على مزارع الكروم والحدائق الهادئة ونهر دورو المهيب، ويتميز بسبا مبنية على أحدث طراز ومسابح داخلية وخارجية.
وينوي المنتجع الحفاظ على منطقته كموقع للتراث العالمي لليونسكو، من خلال تعويض بصمته الكربونية، وذلك عن طريق مشروع استعادة الغابات لإعادة غابة المجتمع إلى حالتها الصحية.
منتجع فور سيزونز هوالالي .. كونا – هاواي:
عندما يتعلق الأمر بممتلكات فورسيزونز، فإن الإقامة الفاخرة والخدمة والتجارب معطاة، لكن منتجع فور سيزونز هوالالي يأخذ الاستدامة والتزامه بالبيئة إلى مستوى آخر، حيث قام المنتجع بزراعة أكثر من 50 ألف شجرة من أشجار الكوا الأصلية، ويستضيف عمليات تنظيف الشواطئ ولديه فريق للموارد الطبيعية لمراقبة البيئة البحرية وجودة المياه.
كما أنه يوظف خمسة علماء أحياء بحرية ينفذون ممارسات هاواي التقليدية، من تربية الأحياء المائية إلى استصلاح البرك، وقد ساعد ذلك في إنشاء محمية بحرية قبالة ساحل المنتجع.
روزوود ساو باولو.. ساو باولو – البرازيل:
يقع هذا المنتجع الساحر وسط الحدائق المورقة والطرق التي تصطف على جانبيها الأشجار في قلب المدينة الصاخبة، وهو بمثابة مثال على نموذج التنمية المستدامة الذي يمزج القديم والجديد.
وهو جزء من مجمع من المباني التي تم تجديدها منذ أوائل القرن العشرين باستخدام مواد معاد تدويرها، وبفضل الألواح الشمسية يعمل الفندق بطاقة متجددة بنسبة 100%، ما يجعله أكثر فنادق البرازيل خضرة حتى الآن.
Clayoquot Wilderness Lodge.. جزيرة فانكوفر – كندا
يقع في جزيرة فانكوفر، حيث يمكن للضيوف التخييم في 25 خيمة فاخرة من القماش الأبيض، وتحتوي كل خيمة على سرير كبير وحمام داخلي واسع وأثاث مصنوع محلياً، وإطلالات رائعة على المناطق الطبيعية المحيطة.
ومنذ عام 2001، عمل هذا الفندق على المساعدة في تجديد تعداد السلمون المتناقص، من خلال إنشاء موائل تفريخ جديدة على الممتلكات واستعادة المخزونات المحلية إلى أنظمة الأنهار. لقد أنشؤوا أيضًا برنامج الإرث البيئي (من خلال رسوم إضافية بنسبة 3% لسعر الغرفة)، لدعم المبادرات مثل السماد الصلب بالكامل لإدارة النفايات العضوية.
بلو آبل بيتش.. جزيرة تييرا بومبا – كولومبيا:
حقق هذا المنتجع الفاخر الساحر المكون من 10 غرف، مؤخراً، مكانة متقدمة في “B-corp”، ما يعزز حقيقة أن ممارساته المستدامة لا تدعم البيئة فحسب، بل مجتمعه المحلي أيضاً.
وتأتي 64% من مصدر طاقة الشركة من الطاقة الشمسية، كما أنه يدعم برنامجاً لإعادة تدوير الزجاج في قرطاجنة والذي حول أكثر من 180 طنًا من نفايات الزجاج من مكبات النفايات التي يستخدمها الحرفيون بعد ذلك لصناعة الأواني الزجاجية والمصابيح والهدايا التذكارية.
رحلات السفاري في كوتار.. ماساي مارا – كينيا:
منذ عام 1919، كانت المحافظة على البيئة في قلب شركة رحلات السفاري في كوتار، حيث يقع هذا المخيم الذي يعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي في محمية “Olderkesi”، التي تبلغ مساحتها 7608 أفدنة.
وقام المنتجع ببناء مدرسة “Olpalagilagi” الابتدائية لـ200 طالب، ودفع رواتب المعلمين، وتقديم برنامج الوجبات المدرسية، كما يتبع إرشادات التأثير (4C)، للحفظ وتنمية المجتمع والإشراف الثقافي والتجارة.