M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

من الرائحة إلى الإضاءة.. علم تصميم المشاعر داخل الغرف الفندقية
أخبار وملفات

من الرائحة إلى الإضاءة.. علم تصميم المشاعر داخل الغرف الفندقية

من الرائحة إلى الإضاءة.. علم تصميم المشاعر داخل الغرف الفندقية

إم إيه هوتيلز – خاص

في السنوات الأخيرة، أصبح الاهتمام بتجربة النزيل الفندقية يتجاوز حدود السرير المريح أو جودة الطعام ليصل إلى مستوى أعمق يتعلق بالوجدان والمشاعر. هنا يبرز علم تصميم المشاعر، وهو نهج حديث في صناعة الضيافة يقوم على توظيف عناصر حسية مثل الروائح، الإضاءة، الألوان، والأصوات لخلق بيئة تلبي الحالة العاطفية للنزيل وتعزز ارتباطه بالفندق.

الغرفة كمساحة عاطفية

الغرفة الفندقية لم تعد مجرد مكان للنوم، بل أصبحت مساحة نفسية يمكنها تهدئة التوتر، تعزيز السعادة، أو إلهام الإبداع. التصميم الداخلي اليوم لا يركز فقط على الجمالية، بل على كيفية استجابة النزيل عاطفيًا لكل تفصيلة. ألوان الجدران، ملمس الأقمشة، توزيع الأثاث وحتى صوت التكييف، كلها عناصر تشكل معًا لوحة مشاعر.

الرائحة كلغة خفية

حاسة الشم واحدة من أقوى الحواس المرتبطة بالذاكرة والمشاعر. العديد من الفنادق العالمية مثل فنادق هيلتون وشانغريلا باتت تستخدم توقيعًا عطريًا خاصًا بها داخل الغرف والممرات، بحيث تصبح الرائحة علامة مميزة يستدعيها النزيل حتى بعد مغادرته. في السعودية، بدأت بعض فنادق مكة والرياض في اعتماد روائح عربية أصيلة مثل العود والمسك لتعزيز الهوية المحلية وإثراء التجربة الروحانية للنزلاء.

الإضاءة كمنظم للمزاج

الإضاءة ليست مجرد أداة للرؤية، بل وسيلة للتأثير في الحالة المزاجية. الإضاءة الدافئة تساعد على الاسترخاء، بينما الإضاءة الباردة تعزز التركيز والنشاط. بعض الفنادق الذكية توفر أنظمة إضاءة يمكن التحكم فيها عبر الهاتف، ما يمنح النزيل حرية تشكيل الجو المناسب لحالته النفسية، سواء أراد الاسترخاء بعد رحلة طويلة أو الاستعداد ليوم عمل جديد.

الألوان وصناعة الانطباع

الألوان في الغرف الفندقية ليست عشوائية، بل تخضع لدراسات نفسية. الأزرق يرمز للهدوء، الأخضر للانتعاش، الأحمر للحيوية. فنادق البحر الأحمر في السعودية مثل تلك في جدة ونيوم تستثمر في استخدام الألوان المستوحاة من البحر والصحراء لتكوين تجربة بصرية تعكس هوية المكان.

الأصوات كرفيق للتجربة

الأصوات المحيطة جزء أساسي من تصميم المشاعر. فندق يوفر خيار الاستماع إلى أصوات الطبيعة مثل هدير البحر أو زقزقة العصافير يعزز من شعور النزيل بالراحة. في المقابل، التحكم في الضوضاء عبر عوازل صوتية متقدمة يُعد جزءًا من احترام الخصوصية.

مقارنة بين فندق يعتمد علم تصميم المشاعر وآخر يهمله

الفندق الذي يعتمد هذه الاستراتيجيات يخلق تجربة متكاملة تبقى في الذاكرة، في حين يظل الفندق التقليدي مجرد مكان للإقامة. النزيل في الفندق الأول يتحدث عن مشاعره وتجربته، بينما يقتصر حديثه في الفندق الثاني على السعر أو حجم الغرفة. الفارق هنا أن الأول يضمن ولاءً طويل الأمد، بينما الثاني يظل خيارًا عابرًا.

الابتكار والتكنولوجيا في خدمة المشاعر

التقنيات الحديثة سمحت بتعزيز علم تصميم المشاعر عبر:

  • أجهزة نشر العطور الذكية.

  • أنظمة تحكم بالإضاءة قابلة للتخصيص.

  • شاشات تعرض مناظر طبيعية متغيرة حسب مزاج النزيل.

  • غرف تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعلم تفضيلات النزيل وتطبيقها تلقائيًا في كل زيارة.

التأثير على رضا النزلاء وولائهم

عندما يشعر النزيل أن الفندق يتعامل مع مشاعره بذكاء، فإنه يصبح أكثر ولاءً وأقل حساسية للسعر. هذه التجربة العاطفية تدفعه إلى العودة مرارًا وتكرارًا، وإلى التوصية بالفندق للآخرين.

س: ما هو علم تصميم المشاعر في الفنادق؟
ج: هو استخدام عناصر حسية مثل الروائح، الإضاءة، الألوان، والأصوات لخلق تجربة عاطفية مؤثرة للنزيل.

س: لماذا تعد الرائحة عنصرًا مهمًا؟
ج: لأنها ترتبط بالذاكرة وتستدعي المشاعر حتى بعد مغادرة الفندق.

س: كيف تؤثر الإضاءة على تجربة النزيل؟
ج: الإضاءة الدافئة تساعد على الاسترخاء، بينما الإضاءة الباردة تعزز النشاط والتركيز.

س: هل لهذا العلم تأثير على ولاء النزلاء؟
ج: نعم، لأنه يجعل التجربة أكثر شخصية وعاطفية، مما يزيد من ارتباط النزيل بالفندق.

الإضاءة الدافئة تخلق أجواء مريحة تعزز من تجربة النزيل

الإضاءة الدافئة تخلق أجواء مريحة تعزز من تجربة النزيل
الإضاءة الدافئة تخلق أجواء مريحة تعزز من تجربة النزيل


الروائح الخاصة بالفندق تترك بصمة عاطفية فريدة للنزلاء

الروائح الخاصة بالفندق تترك بصمة عاطفية فريدة للنزلاء
الروائح الخاصة بالفندق تترك بصمة عاطفية فريدة للنزلاء


الألوان المدروسة تُحدث فارقًا في الانطباع النفسي للنزيل

الألوان المدروسة تُحدث فارقًا في الانطباع النفسي للنزيل
الألوان المدروسة تُحدث فارقًا في الانطباع النفسي للنزيل

اقرأ أيضًا: ضيافة ما بعد الإقامة.. كيف تبقي علاقة النزيل حية بعد المغادرة؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *