M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

حين يصبح السرير مسرحًا.. كيف يؤثر تموضعه في الغرفة على تجربة الضيف؟
المدونة

حين يصبح السرير مسرحًا.. كيف يؤثر تموضعه في الغرفة على تجربة الضيف؟

حين يصبح السرير مسرحًا.. كيف يؤثر تموضعه في الغرفة على تجربة الضيف؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في عالم الضيافة، يُعد السرير بؤرة التجربة الفندقية، فهو ليس فقط مكانًا للنوم، بل نقطة محورية تتحكم في إحساس النزيل بالراحة، الخصوصية، وحتى إدراكه للمساحة. تموضع السرير داخل الغرفة قد يبدو تفصيلاً بسيطًا، لكنه في الحقيقة يلعب دورًا جوهريًا في تشكيل انطباع الضيف، بل وقد يرفع تقييمه للفندق أو يخفضه دون أن يدرك السبب مباشرة.

فكيف يتحول السرير إلى مسرح للتجربة الفندقية؟ ولماذا يهتم خبراء التصميم بموقعه بدقة متناهية؟

السرير كبوصلة نفسية للمكان

حين يدخل النزيل غرفته، أول ما تقع عليه عيناه غالبًا هو السرير. موقعه بالنسبة للباب، النوافذ، والممرات الداخلية يُرسل رسائل نفسية لا شعورية.
سرير مواجه للباب مباشرة قد يمنح إحساسًا بانعدام الخصوصية، بينما السرير المائل أو الموضوع بذكاء بعيدًا عن خط النظر المباشر يُشعر الضيف بالاحتواء والطمأنينة.

في فلسفة “فلو التصميم”، يُعتبر السرير النقطة المركزية التي تدور حولها جميع العناصر الأخرى، ولهذا يؤثر تموضعه على حركة النزيل داخل الغرفة، وإحساسه بالانسيابية أو الضيق.

مواجهة النافذة.. رفاهية أم مخاطرة؟

العديد من الفنادق الحديثة تعتمد تموضع السرير بحيث يواجه النوافذ الكبيرة، خصوصًا في الغرف ذات الإطلالات البحرية أو الجبلية. هذا الخيار يمنح النزيل تجربة حسية مذهلة مع شروق الشمس أو أضواء المدينة ليلاً، لكنه قد يتسبب أيضًا في إزعاج ضوئي إذا لم تُراعَ تفاصيل مثل الستائر السميكة أو التحكم في دخول الضوء.

السرير كمنطقة تفاعل متعددة الاستخدامات

في الغرف الفندقية الفاخرة، يُصمم السرير ليكون أكثر من مساحة للنوم؛ فهو أيضًا مكان للجلوس، القراءة، وحتى تناول الإفطار أحيانًا. تموضعه الجيد يضمن رؤية متوازنة للتلفاز، الطاولة الجانبية، والإضاءة، ما يعزز شعور النزيل بأن الغرفة مصممة لراحته الشخصية وليس وفق قالب جامد.

الأثر النفسي لحركة النزيل حول السرير

المسافة بين السرير والجدران، وجود مساحة كافية للحركة، أو قربه من الحمام، كلها تفاصيل تؤثر على راحة النزيل. غرفة يشعر فيها الضيف أن كل شيء في متناول يده دون عوائق تمنح إحساسًا بالعناية والفخامة. في المقابل، سرير محشور في زاوية أو ملاصق للجدار يوحي بضيق المساحة، حتى لو كانت الغرفة واسعة.

تجربة سريرية أم تجربة إنسانية؟

السرير المثالي في الفندق ليس مجرد وحدة مفروشة، بل عنصر عاطفي يُشعر الضيف بأنه في ملاذ شخصي. كلما كان موقعه مدروسًا بعناية ضمن مخطط الغرفة، ارتفعت احتمالية عودة النزيل وتقديمه تقييمًا إيجابيًا.

اقرأ أيضًا: من صرير الباب إلى صوت الماء.. هل تؤثر الضوضاء الدقيقة على تقييم النزيل؟

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *