البوابات الذكية.. هل تستغني الفنادق عن موظف الأمن؟
إم إيه هوتيلز – خاص
مع تزايد اعتماد الفنادق على تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة المؤتمتة، بدأت “البوابات الذكية” تحل محل أنظمة الأمن التقليدية عند مداخل الفنادق. هذه البوابات لا تكتفي بفتح الأبواب أو قراءة البطاقات، بل أصبحت قادرة على التعرف على الوجه، التحقق من هوية الزوار، إرسال تنبيهات فورية، وتحليل أنماط الدخول.
تحوّل من الحراسة إلى الاستشعار
لم يعد استقبال الضيوف مقصورًا على الحارس البشري الذي يتفحّص بطاقة الهوية، بل باتت الكاميرات الحرارية والمجسات البيومترية ترصد وتُقيّم التهديدات المحتملة لحظة بلحظة. وفي الفنادق التي تستقبل آلاف الزوّار يوميًا، تُعد هذه التقنية خط دفاع أولي لا ينام.
كفاءة أمنية أم فقدان للعنصر البشري؟
بينما توفر البوابات الذكية دقة عالية واستجابة أسرع، إلا أن غياب الموظف البشري قد يُحدث فجوة في التواصل الفوري مع الضيف أو في حالات الطوارئ. بعض الضيوف يشعرون بالقلق حين يُقابلهم جهاز بلا ابتسامة، خاصة في الفنادق ذات الطابع العائلي أو السياحي.
تكامل لا إلغاء.. نموذج أمني هجين
العديد من الفنادق الفاخرة لا تزال تدمج بين العنصر البشري والتقنيات الذكية. فالموظف البشري يتولى المواقف المعقدة أو الحالات الطارئة، بينما تتكفل الأنظمة الذكية بالرصد والتحليل المستمر. هذا التكامل يوفّر تكلفة تشغيلية ويضمن تغطية أمنية شاملة.
البوابات كأداة لتخصيص الخدمة
اللافت أن بعض الفنادق بدأت باستخدام البوابات الذكية كوسيلة لتعزيز تجربة الضيف، فبمجرد التعرف على الوجه، تظهر على شاشة الاستقبال المخصصة بيانات الزائر، تفضيلاته، وربما رسائل ترحيبية خاصة. ما كان يُعد أداة أمنية أصبح أيضًا أداة ضيافة.
مستقبل الأمن الفندقي.. ماذا ينتظرنا؟
تشير الاتجاهات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيتولى تدريجيًا المزيد من مهام التصنيف الأمني والتعامل مع الحالات، مع الحفاظ على دور بشري استشرافي وليس تنفيذي فقط. التحدي الأكبر ليس في الاستغناء عن موظف الأمن، بل في إعادة تعريف وظيفته ضمن بيئة رقمية متسارعة.
اقرأ أيضًا: نزلاء بلا حقيبة.. هل تستعد الفنادق لهذه الظاهرة؟





