M A hotels | إم ايه هوتيلز

الموقع الأول للعاملين في الفنادق في العالم العربي

"الذكاء الاصطناعي" يعيد تشكيل مستقبل الفنادق.. كيف تستعد له الآن؟
المدونة

“الذكاء الاصطناعي” يعيد تشكيل مستقبل الفنادق.. كيف تستعد له الآن؟

“الذكاء الاصطناعي” يعيد تشكيل مستقبل الفنادق.. كيف تستعد له الآن؟

إم إيه هوتيلز – خاص

في الوقت الذي تتسارع فيه ابتكارات الذكاء الاصطناعي حول العالم، يُعاد رسم ملامح قطاع الضيافة من جديد. لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة، بل أصبح حجر الزاوية في مستقبل الفنادق الذكية، من التشغيل الداخلي إلى تجربة النزيل. هذا التحوّل يفرض على الفنادق أن تتحول من التفكير التقليدي إلى الاستباق الذكي، ومن الحلول العامة إلى التخصيص المدعوم بالخوارزميات.

منصة الحجز تتحول إلى مساحة تنبؤية

في السابق، كان الموقع الإلكتروني للفندق مجرد واجهة تعرض الغرف والأسعار، لكن اليوم، تدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي على الخط لتخلق تجربة حجز مخصصة بالكامل. المنصات الحديثة تُحلل بيانات سابقة للضيف، مثل التفضيلات، الموقع الجغرافي، مواعيد السفر الشائعة، وحتى المزاج الشرائي، لتعرض له غرفًا تتناسب بدقة مع احتياجاته.

بعض الفنادق بدأت تعتمد أدوات مثل “التوصية التنبؤية” التي تقترح الباقات والعروض بشكل آلي، مستندة إلى خوارزميات تعلّم الآلة، تمامًا كما تفعل منصات الترفيه أو التسوق.

أدوات الاستقبال الذكية تقلل الانتظار وتعزز الخصوصية

في عام 2025، لم يعد الوقوف في طوابير الانتظار أمام مكتب الاستقبال هو الوضع السائد. فقد تم استبدال ذلك بمحطات تسجيل وصول ذاتية مزودة بكاميرات ذكاء اصطناعي وتقنيات التعرف على الوجه والصوت، تسمح للنزيل بإتمام دخوله خلال ثوانٍ معدودة.

الفنادق الذكية تدمج أيضًا الشاشات التفاعلية ومساعدي الذكاء الاصطناعي في الرد على الأسئلة أو تقديم الإرشادات الفورية، مما يمنح الضيوف حرية أكبر وتفاعلاً أكثر إنسانية دون تدخل بشري مباشر.

الروبوتات تغزو أرض الضيافة

في عدد من الفنادق في اليابان، الصين، وأوروبا، أصبحت الروبوتات جزءًا من الفريق العامل، سواء في حمل الحقائب، تقديم الطلبات داخل الغرفة، أو توصيل الطعام. هذه الروبوتات مجهّزة بتقنيات إدراك بصري وصوتي تمكّنها من التجاوب مع النزلاء والتفاعل بلغة مفهومة، مما يرفع من كفاءة الخدمات ويمنح الفريق البشري فرصة للتركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.

كيف ترفع الفنادق من ولاء الضيوف عبر الذكاء؟

الذكاء الاصطناعي لا يتوقف عند حدود الخدمة، بل يتعمق في تحليلات ما بعد الإقامة. حيث تقوم الأنظمة بجمع البيانات حول مدى رضا النزيل، نوع الخدمات التي استخدمها، وتكرار الزيارات. بناءً على ذلك، يمكن توجيه عروض خاصة مخصصة، أو رسائل ترويجية دقيقة، ترفع من فرص العودة وتخلق شعورًا بأن النزيل يُعامل كفرد وليس كرقم.

تحديات الانتقال والتحوّل الذكي

رغم المزايا الكبيرة، فإن اعتماد الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارًا كبيرًا في البنية التحتية الرقمية، وتدريب الموظفين على التعامل مع أنظمة جديدة، إضافة إلى ضرورة احترام الخصوصية وتطبيق ضوابط أخلاقية في استخدام البيانات.

الفنادق التي تتجاهل هذا التحوّل، قد تجد نفسها في موقع متأخر أمام علامات فندقية استطاعت تقديم تجربة ذكية وسلسة تلائم توقعات الجيل الجديد من المسافرين.

خلاصة المشهد.. من يتهيأ الآن يكسب ولاء الغد

الفنادق التي تتبنّى الذكاء الاصطناعي ليست تلك التي تبحث عن تقليل التكاليف فقط، بل التي تسعى إلى تقديم تجربة إنسانية أكثر دقة وكفاءة. المستقبل لا ينتظر، ومن لا يبدأ الآن في التحوّل، قد يخسر تفاعل النزيل لصالح منافسين أكثر استعدادًا.

اقرأ أيضًا: أفضل “10 استراتيجيات تسويق رقمي” للفنادق في 2025

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *