جزيرة “سندالة” الفاخرة في “نيوم”.. كيف ستحوّل مشهد اليخوت في السعودية؟
قد لا تكون المملكة العربية السعودية مرادفة للرحلات البحرية الفاخرة واليخوت، ولكنها تسير بخطوات ثابتة لتحقيق ذلك، وخصوصًا مع كون جزيرة “سندالة” في البحر الأحمر قيد الإنشاء حاليًا.
ومن المقرّر أن تُصبح الجزيرة من أولى الوجهات البحرية الفاخرة في “نيوم”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال رئيس قسم الهندسة المعمارية في “استديو لوكا ديني للتصميم المعماري” (LUCA DINI Design & Architecture)، جيوفاني فيرارا إن “سندالة ستكون ملاذاً لجميع من يبحث عن طريقةٍ جديدة مبتكرة للعيش المتناغم مع الطبيعة المحيطة بالجزيرة”.
“بديل مغر”
وتسمح “سندالة”، وهي أولى مشاريع “نيوم” من خلال موقعها الاستراتيجي بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، للمسافرين بسهولة الوصول إليها.
وتستغرق الرحلة الجويّة من أوروبا إلى “سندالة” ساعات قليلة فقط، بينما تستغرق الرحلة البحرية لليخوت أقل من يومٍ واحد.
ووفقًا لما ذكره فيرارا، تُمكّن هذه الميزة من ترسيخ مكانة الجزيرة كوجهة عالمية فائقة الفخامة لمجتمع اليخوت في البحر الأحمر.
ومن شأن ذلك أن “يجذب ملّاك القوارب واليخوت من المنطقة وأوروبا على حدٍّ سواء”، وإتاحة “بديل مغرٍ” للباحثين عن ملاذٍ شتويٍّ آمن في موقعٍ يسهل الوصول إليه.
الطبيعة كمصدر للإلهام
وستضمّ الجزيرة مجموعةً من المرافق السياحية الجذّابة، من ضمنها نادي شاطئي، ونادي لليخوت، ومنتجع صحي فاخر، ومجموعة من الفنادق، مثل “فور سيزونز”، وأوّل فنادق مجموعة “ماريوت أوتوغراف كوليكشن” في السعودية.
وتعرض مجموعة من الصور التخيليّة للمشروع هياكل انسيابية، وأخرى زاهية تُذكّرك بتنوع الطبيعة، والكائنات البحرية في منطقة البحر الأحمر.
وبالفعل، شكّلت الطبيعة مصدر إلهامٍ كبير عند تصميم الجزيرة، إذ قال فيرارا: “جذبنا الجمال الأخّاذ للطبيعة”.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك القرية المتواجدة حول منطقة المرسى، إذ أوضح فيرارا أنها تبدو كسلسلةٍ من الألواح الصخرية المتكدّسة. واستُوحي تصميمها من طبقاتٍ الصّخور الرسوبية والحجر الرملي بالجزيرة.
ولم تُشكّل الطبيعة مصدرًا للإلهام فقط، إذ أنها أُخِذت في عين الاعتبار لتعزيز الاستدامة.
وصُمِّمت الجزيرة على سبيل المثال لتتلاءم مع محيطها الطبيعي، وحفاظًا على النّظام البيئي البحري المحيط بها.
وقال فيرارا: “نحن نلتزم بترك مسافات آمنة حول عمليات الإنشاء، ونعتمد مجموعة من أحدث التقنيات والحلول المتطوّرة للحدّ من أيّ آثار سلبية محتملة على المساحات البحرية المحيطة أثناء عمليّات البناء، وخلال الأعوام التي تليها”.
وأكّد المهندس المعماري أنّ الجزيرة ستحتضن ملعب غولف يتميّز بنظامٍ متطوّر للري، وإعادة تدوير واستخدام المياه، إضافةً لتمركز سفينتي مختبرات في الجزيرة لرصد جودة المياه المحيطة بأكملها على مدار الساعة.
وأكدّ فيرارا أن “سندالة ستكون قوّة محركة لقطاع السّياحة يمتد أثرها إلى العديد من المجالات الأخرى”.